تألق نجوم ريال مدريد مع منتخباتهم الوطنية

على الرغم من تراجع أداء الفريق الملكي في الفترة الأخيرة ,

والخسارة أمام الغريم برشلونة , والانتقادات التي طالت نجومه و المدرب أنشيلوتي , إلا أن توقّف الدوريات الأوروبية هذا الأسبوع بسبب المباريات الدولية (التصفيات الأوروبية و الودّية) كان لها الأثر الإيجابي على نفسيات نجوم الميرنغي حيث منهم من قاد منتخب بلاده للفوز بالمباراة , وبعضهم من عاد بقوّة بعد غياب طويل , وآخرون أثبتوا جدارتهم وأصبحوا رقماً صعباً لمدربيهم .

1_ كاسياس وإستعادة الهيبة :

استطاع الحارس المخضرم إيكر كاسياس أن يستعيد قليلاً من الثقة التي فقدها مع الريال وجعلت دائرة الشكوك تحوم حول مستقبله مع الفريق , وجاء ردّه في المباراة التي خاضها مع منتخب بلاده إسبانيا أمام إكرانيا وحافظ على شباكه نظيفاً طيلة دقائقها , وكان مصدر ثقة لزملائه في المنتخب .

2_ الثنائي البرتغالي :

قاد البرتغاليين كريستيانو رونالدو وفابيو كوينتراو منتخب بلادهم للفوز على المنتخب الصربي بهدفين لهدف ضمن التصفيات الأوروبية , حيث قدّم الأول أداء ملفت وكان قائد للفريق , أما الثاني فكان نجم اللقاء بصناعته للهدف الأول وتسجيله للثاني مما أعطاهم دفعة معنوية كبيرة وبشكل خاص لكوينتراو الذي لم نعد نراه في تشكيلة أنشيلوتي .

3_ عودة القطار الويلزي :

أكثر المستفيدين من هذا التوقّف هو النجم غاريث بيل ,و استعاد ثقته بنفسه بشكل كبير وأثبت للجميع بأنه عائد وبقوّة في الفترة القادمة بعد أن قاد منتخب بلاده ويلز بالفوز على الكيان الصهيوني بثلاث أهداف دون مقابل ضمن التصفيات الأوروبية بتسجيله لهدفين وصناعته للهدف الثالث , ليكون خير ردٍّ على كل الانتقادات وصافرات الإستهجان التي وجهها نحوه جماهير القلعة البيضاء التي أثّرت سلباً على مردوده في الفترة الأخيرة .

4_ خرج عن صمته :

لا يختلف إثنان على موهبة المكسيكي تشيرشاريتو وبأنه مهاجم من الطراز الرفيع و يجيد تسجيل الأهداف بمهارة عالية , وقاد منتخب بلاده بتحقيق الانتصار على منتخب الإكوادوربتسجيله هدف اللقاء الوحيد بطريقة رائعة تثبت للجميع حسّه التهديفي العالي , ولكن وجوده على مقاعد بدلاء الريال طويلاً أفقده كثيراً منها ووصفه بعض من جماهير الريال بأنه صفقة فاشلة .

5_ العودة بعد غياب طويل :

بعد 140 يوم ابتعد فيها عن المنتخب , كان لوكا مودريتش أحد نجوم مباراة منتخب بلاده كرواتيا ضد المنتخب النرويجي التي انتهت بفوز زملاء المايسترو مودريتش بخماسية مقابل هدف ضمن التصفيات الأوروبية , ولعب 90 دقيقة كاملة وكانت بصمته لافتة بقيادة منتصف الميدان بتمريراته الرائعة وصنع الهدف الخامس .

6_ رقم ديشامب الصعب :

وجاء الدور على المدافع الفرنسي رافاييل فاران الذي كان اللاعب الوحيد في تشكيلة المدرب ديديه ديشامب الذي يلعب لقائين ودّيين أمام البرازيل والدنمارك , وتسجيله للهدف الوحيد أمام البرازيل في المباراة التي خسرتها فرنسا بنتيجة 3_1 , ليثبت للجميع بأنه المدافع الرقم واحد في منتخب الديوك مستقبلاً وربما للريال أيضاً .

وبالرغم من الخسارة الثقيلة التي مُني بها منتخب بلاده أمام كرواتيا أظهر اللاعب الصغير أوديغارد جديد الريال هذا العام بعضاً من مهاراته في المباراة وأدّى مردود طيب , وأصبح أصغر لاعب في التاريخ يشارك في التصفيات الأوروبية .

إذن يعتبر الفريق الملكي أحد أكثر الفرق استفادةً من هذا التوقّف للدوري , واستعاد لاعبيه ثقتهم بأنفسهم قد تؤثّرعلى أداء الفريق في القادمات سواء على مستوى الدوري أو دوري الأبطال , ويبقى المستفيد الأكبر من تألّقهم هو المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي يتمنى في نفس الوقت عدم تعرّض لاعبيه للإصابة في المباريات التي ستقام اليوم والتي سيشارك فيها بعضاً من نجومه الكبار .