هل يحقق توريه آمال السيتزن؟

تأمل جماهير "السيتزن" في أن يساهم الفيل الايفواري مع بقية زملائه في دك حصون الكامب نو.

يستعيد مانشستر سيتي اللية نجمه يايا توريه في رحلته الملغمة إلى ملعب الكامب نو عندما يواجه برشلونة ضمن اياب الدور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وتأمل جماهير السيتزن في أن يساهم الفيل الايفواري مع بقية الفريق في دك حصون الكامب نو.

مشاركة الفيل الايفواري في الموقعة المرتقبة تأتي بعد غيابه عن مواجهة الذهاب (فوز برشلونة 2-1 في ملعب الاتحاد) لحصوله على بطاقة حمراء أمام سيسكا موسكو الروسي في دور المجموعات.

تلك الهزيمة في استاد الاتحاد كانت أسبابها عديدة ومنها تأثر فريق "المواطنون" بغياب نجم منتخب كوت ديفوار الذي يعدّل بحضوره ميزان خط الوسط وبغيابه يختل التوازن.

وتشير بعض الاحصاءات التي تؤيد مكانة ووزن توريه إلى أن سيتي حقق معدل 2.44 هدفاً بحضور حامل الكرة الذهبية الأفريقية، وتراجعت الأرقام في ظل عدم مشاركته في المباريات الثلاثة التي أقصي فيها، ليتراجع المنسوب التهديفي للفريق بالدوري الإنكليزي إلى 1.44 هدفاً.

عودة ضابط ايقاع الوسط

غياب توريه عن مواجهة استاد الاتحاد بعثرت أوراق المدرب التشيلي مانويل بيليغريني وعقدت حساباته التكتيكية التي جعلت الاطاحة بخصم تملك مفاتيح خط الوسط عسير جداً.

تنازل السيتي في موقعة الذهاب عن معركة خط الوسط لفائدة خصمه الكاتالوني يرجعه البعض لغياب ضابط الايقاع "الأسمر" مما جعل الفريق مخترقاً من جميع الجوانب في ظل وجود ميسي وانييستا وتشافي وسواريز.

توريه لاعب برشلونة السابق أعوام (2007-2010) يتميز بقدرات الفنية لا تضاهي بقية اللاعبين في المركز ذاته، فالعملاق الأسمر يتميز بخصال عدة منها الصلابة الدفاعية والمهارات الفردية والقدرة على قراءة اللعب وهي ميزة تجعله قادراً على توقع تمريرات المنافس وقطعها قبل أن تشكل خطراً على دفاع.

توريه.. مفتاح الأمل

رغم الكم من الهائل من النجوم في السيتي فان الفني التشيلي لم يخف سعادته بعودة توريه عندما أعلنها صراحة بأن السماوي بحاجة ماسة إلى توريه من أجل قلب الموازين الليهة في الكامب نو.

مهمات توريه في الكامب نو ستكون عديد منها تخفيف العبء على الدفاع المهتز حالياً بقيادة البلجيكي كومباني وكسر المد البرشلوني الذي من المتوقع أن يكون جارفاً لانهاء حلم الانكليز مبكراً والاطمئنان على ورقة العبور، ومع هذا الدور الدفاعي سيكون توريه مطالباً بالمساندة الهجومية عبر تزويد خط الأمامي بالكرات الدقيقة في عمق الدفاع الكاتالوني.

ويخوض توريه ثاني مواجهة له ضد فريقه السابق بعد الأولى افي الموسم الماضي بنفس المسابقة والتي انتهت بفوز البارسا 2-1، وعجز فيها توريه وفريقه على تجاوز اعملاق الكاتالوني الذي تحكم في القاء وبلغت نسبة امتلاك الكرة 57.4 بالمئة مقابل 42.6 بالمئة للسيتي.

وقال بيليغريني "لعبنا من دون توريه في هذه المسابقة وفزنا على روما وبايرن ميونيخ لكن وجوده في التشكيلة دعم كبير لنا ونتوقع منه الكثير الليلة".

ويعقد بيليغريني آماله على توريه لكسب صراع الوسط وقلب الموازين في الكامب نو بهدف الظفر بورقة العبور، فهل يحقق توريه أمل مدربه وتطلعات فريقه؟