خيارات أنريكي وحلول أنشيلوتي
خيارات أنريكي وحلول أنشيلوتي
يترقب عشاق كرة القدم لقاء الغريمين برشلونة وريال مدريد لحسم معركة الزعامة في الدوري الإسباني.
تتميز مباراة الكلاسيكو بين برشلونة وريال مدريد بالندية والقوة، إضافة إلى كثرة النجوم التي تشكل محور الحديث في المواجهة الأشهر في عالم كرة القدم، فالجميع بإمكانه أن يقلب نتيجة المباراة في أي لحظة وكل لاعب له ميزاته التي تشكل خيارات وحلول لمدربه.
كلاسيكو الأحد القادم يدخله برشلونة بأفضلية نقطة في جدول ترتيب المسابقة، لكن الفروقات تنتفي مع صافرة البداية بفضل الخيارات العديدة التي تميز تشكيلة الغريمين والتي بإمكانها أن تحدد هوية الفائز بالنظر إلى مدى جاهزيتها خلال المباراة.
مباراة المرحلة الثامنة والعشرين من الدوري الإسباني، ينتظر فيها عشاق النادي الملكي عودة فريقهم إلى التوهج الذي ظهر عليه في بداية الموسم وتجاوز فترة الشك التي يعيشها الفريق، ولن يجد أبناء المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي مناسبة لاستعادة الهيبة والتوازن أفضل من الكلاسيكو.
أما في المعسكر الكتالوني، فيعول لويس أنريكي على الفترة الإيجابية التي يعيشها الفريق بقيادة الثلاثي الهجومي الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار داسيلفا والأورغوياني لويس سواريز.
الفوز والخسارة في مباراة الكلاسيكو مرتبطان ببعض التفاصيل الصغيرة التي ترجح كفة فريق على آخر، يقف وراء هذه التفاصيل لاعبون كانوا في قمة عطائهم، فدافعوا جيداً وأداروا معركة الوسط بإحكام واستغلوا الفرص المتاحة بفاعلية كبيرة.
تشكيلة برشلونة ومدريد هي نخبة لاعبي الكرة، لكن في زحمة هذه النجوم البراقة يبرز المتميزون ويفرضون أسمائهم على إيقاع المباريات فتصبح مفاتيح الفوز بين أيديهم.
حلول كارلو أنشيلوتي
عندما تكون مدرباً لريال مدريد فإنك مطالب باستغلال الثراء البشري لتشكيلة النادي الملكي، لكن رغم وجود الكثير من النجوم تحت حوزته فإن أنشيلوتي يعتمد على مجموعة دون غيرها من اللاعبين وهي التي تشكل العمود الفقري للفريق.
في الآونة الأخيرة عانى ريال مدريد كثيراً من غياب المدافع سيرجيو راموس ووسط الميدان الكرواتي لوكا مودريتش، هذا الغياب أصاب الملكي بشلل نصفي، ولم تنفع إبداعات كريستيانو رونالدو في الهجوم في إياقف نزيف النقاط وتغطية ملء الفراغ الذي تركه الثنائي الذهبي.
بالاستناد إلى ما تم ذكره نستنتج أن كارلو أنشيلوتي وجد العمود الفقري الذي يأمّن بقاء ريال مدريد واقفاً على هرم الكرة الإسبانية، وكل اختلال في أحد الفقرات قد يجعل الفريق يتهاوى.
يعوّل كارلو أنشيلوتي على 5 لاعبين، أولهم هو الحارس إيكر كاسياس الذي تألق في العديد من المباريات ومنع فريقه من الهزيمة في بعض المواقف الصعبة، ورغم الانتقادات الكبيرة للقديس فإنه يبقى أحد مفاتيح الطمأنينة في النادي الملكي.
وتمكن كاسياس من التصدي لـ 58 محاولة على مرماه حتى الآن كما حافظ على نظافة شباكه في 11 مباراة، هذا إضافة إلى الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها قائد النادي الملكي فهو يشارك في الكلاسيكو رقم 37 في مسيرته.
- سيرجيو راموس: أظهرت إصابة المدافع الإسباني الفذ القيمة الكبيرة التي يتمتع بها داخل البيت الأبيض، فغيابه لمدة 3 أسابيع جعلت الفريق يعاني في خطه الخلفي وأبرز المباريات التي عانى فيها من دون راموس هي مواجهة شالكه الألماني في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا والتي خسرها الملوك 4-3 وكانوا قاب قوسين من مغادرة البطولة.
- مارسيلو: يتميز الظهير الأيسر البرازيلي بقدرته الكبيرة على اللعب الهجومي فهو نقطة قوة داعمة للخط الأمامي، كما يتميز بالتفاهم الكبير مع نجم الفريق كريستيانو رونالدو، إذ يشكلان جبهة قوية على الجهة اليمنى ما يثير قلق المنافسين.
- لوكا مودريتش: بعد رحيل تشابي ألونسو قام ريال مدريد بجلب الألماني توني كروس إلى جانب مودريتش وكانت الأمور على ما يرام إلى حين أصيب اللاعب الملقب بـ"موزار الشرق"، إذ ظهرت عيوب وسط ميدان النادي الملكي وبدا تعويض الكرواتي مستحيلاً على كارلو أنشيلوتي.
- كريستيانو رونالدو: لا يمكن أن يفوز ريال مدريد أنشيلوتي بالألقاب من دون كريستيانو، مساهمته في رباعية العام الماضي تتحدث عنه أرقامه في الموسم الحالي تبرز مدى أهميته في خطط كارلو، فهو الذي سجل 30 هدفاً ومنح 11 تمريرة حاسمة حتى الآن في الدوري الإسباني فقط.
خيارات لويس أنريكي
بعد البداية القوية للموسم جاءت مباراة "أنويتا" أمام ريال سوسييداد لتبعثر أوراق المدرب الشاب وتظهر المشاكل داخل البيت الكتالوني، لكن الفوز على أتلتيكو في الكأس والدوري أعاد الأمور إلى نصابها فعاد الفريق إلى طريق الصواب وبقي يقاتل ويضغط على ريال مدريد حتى تمكن من اصطياد الصدارة.
لأنها معركة النجوم، تتضمن تشكيلة النادي الكتالوني نخبة لاعبي كرة القدم خاصة في الهجوم ووسط الميدان، وبالرغم من التحفظات على دفاع برشلونة، فإن الحارس التشيلي كلاوديو برافو منح الطمأنينة للجماهير الكتالونية، وأعطى ثقة كبيرة لزملائه في الدفاع فتحسنت أرقام الخط الخلفي للبلوغرانا حتى بات الأفضل والأقوى في "الليغا".
وتميز الحارس التشيلي بتصدياته الكثيرة هذا الموسم والتي بلغت 52 تصدي حتى الآن، كما تمكن من الحفاظ على نظافة شباكه في 15 مباراة.
- جيرارد بيكيه: بالرغم من الانتقادات الكبيرة التي تلقاها بيكيه خاصة في الموسم الماضي، إلا أن الدولي الإسباني فرض نفسه في دفاع الفريق الكتالوني وبات ركيزة أساسية يعوّل عليها المدرب لويس أنريكي.
- خافيير ماسكيرانو: لم يلعب خافيير ماسكيرانو كثيراً في مركزه الأصلي في وسط الميدان بل كان مدافعاً في أغلب المباريات التي خاضها مع برشلونة إلى حين أصيب سيرجيو بوسكيتس في إياب ثمن نهائي الكأس أمام فياريال.
بعد غياب بوسكيتس، عاد ماسكيرانو إلى مركزه الأصلي وأظهر قدرات كبيرة كتلك التي أظهرها في كأس العالم الماضية في البرازيل، وعليه فإنه واحد من ركائز الفريق خاصة في الشق الدفاعي، فهو الذي سيعول عليه إنريكي لحماية دفاعات الفريق.
- لويس سواريز: بعد البداية البطيئة، بدأ سواريز في إيجاد طريق المرمى من جديد واستعاد حاسته التهديفية حتى أصبح شريكاً في الأهداف في كل مباراة وإن لم ينجح في التسجيل فإنه يمنح زملائه تمريرة حاسمة يفتح بها أبواب المرمى (7 أهداف و9 تمريرات حاسمة).
- نيمار داسيلفا: كان الموسم الأول لنيمار مع برشلونة متواضعاً بالنظر إلى الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها اللاعب البرازيلي، لكن أيقونة بلاد السامبا أظهر معدنه الأصلي في الموسم الثاني وشكل ثنائياً مرعباً مع الأرجنتيني ليونيل ميسي وساهم في 21 هدفاً (17 هدفاً و4 تمريرات حاسمة).
- لوينيل ميسي: هو هداف الفريق والدوري بـ 32 هدفاً حتى الآن، والهداف التاريخي للكلاسيكو بـ 21 هدفاً حتى الآن، وصاحب أكبر عدد من التمريرات الحاسمة في الدوري (14)، ميسي هو برشلونة كما يقول الملاحظون، وعليه فإن "البرغوث" هو المفتاح الرئيسي لفوز الكتلان في موقعة الأحد، وإن لم يكن كذلك فهو مع نيمار وسواريز القوة الضاربة التي قد تمنح برشلونة النقاط الثلاث.
Rate this posting:
{[['
'],['
']]}
Rate this posting: {[['
']]}
']]}








0 التعليقات :
إرسال تعليق