برشلونه بدون تشافي .. كالكعكة بدون حبة كرز

مع اقتراب تشافي من الرحيل عن قلعة برشلونة , ستطوى صفحة يمكن اختصار عنونها بـ " مجد إمبراطور "

هل مللت من التيكي تاكا ؟ كن واقعي ,يجب علينا جميعا تقدير أسياد التمريرات تشافي وإنيستا وهما يقدمان سحرهما هذه كانت كلمات صحيفة الديلي ميل بعد مباراة برشلونة والستي العام الماضي بملعب الإتحاد, للعمر أحكامه, وتلك الأيام نداولها بين الناس , ها هو تشافي يقترب من الرحيل , بعد سنوات من المتعة والألقاب والامجاد مع برشلونة , بعد سنوات من نشر الموسيقى في عالم الكره , بعد سنوات من ثنائيه العظيمة مع إنيستا والتي أطربت العالم المحب لهما بل حتى الكارهين بل حتى الخصوم بالملعب ثنائيهما كانت كالظل , كعينين في رأس واحد يقول المؤلف الموسيقي روبرت شومان " إذا أردت أن تتعرف إلى أخلاق الشعوب استمع إلى موسيقاها " وبنفس السياق بالعالم الموازي في الكره, إذا أردت ان تتذوق كرة القدم فتابع تشافي !المايسترو تشافي , اللقب الخاص به , جماله وهو يتحكم برتم المباراة لا يضاهيه جمال سوى جمال المايسترو أندري ريو وهو يعزف سيمفونية ( O Fortuna ) على مسارح فيينا تشافي اللاعب الأكثر تتويجا بالألقاب في تاريخ إسبانيا, اللاعب الذي وصفه بوسكيتس بانه الأفضل في تاريخ إسبانيا, اللاعب الذي وصفه بيليه ( خلال مقابلته مع صحيفة أس ) بانه أسطورة يذكره بنفسه . كثيره هي الكلمات التي قيلت في تشافي , تحتاج إلى شهر بل شهرين لكي تنتهي من كتابتها . أسدل الستار واقترب تشافي من الرحيل, برشلونة سيبقى رحل من رحل وأتى من اتى , لكن بدون ادنى شك برشلونه مع تشافي ليس كما هو الحال بدونه , كيف لا وهو الذي كان يدير المباراة وكأنه يمسك ريموت كنترول, كيف لا وهو عزف الحان التيكي تاكا برفقة إنيستا, وبرحيله تسقط التيكي لتبقى تاكا يتيمه. قالها بيلغريني ( عندما كان مدربا لملقا ) أسلوب برشلونة الذي سحر العالم مبني على تشافي, بدونه لن تشاهد برشلونه بهذا الشكل . البرسا حاليا يفوز بدون تشافي, متواجد في نهائي الملك , يتصدر الدوري وفي ربع نهائي الابطال , أغلب مبارياته الحاسمه فاز بها بدون تشافي, برشلونه يفوز نعم, يسجل الكثير من الاهداف نعم, مرشح لكل الالقاب نعم .. لكن هنالك شيء ناقص ... نعم ناقص, لمسة الملك, عزف المايسترو, نعم نعم برشلونة بدون تشافي كالكعكة بدون حبة الكرز.