دورى قادم بقوة ... للساحة العالمية






دورى كرة القدم الأمريكية قادم بقوة للساحة الكروية العالمية وما الأخبار التى تكون هنال وهناك عن مباريات دوريها واخبار تجومها الا دليلاً على أن هذا الدورى فى تطور مستمر و يوما بعد يوم تكسب عشاقاً ومتابعين لمبارياتها



بلاد العم سام تعشق (كرة السلة) و (البيسبول) و (كرة القدم الامريكية المسمى بالرغبى) كل هذا معلوم للجميع ويعتبر (كرة القدم Football) لديها فى ذيل القائمة من حيث الإهتمام والمتابعة ولكن كل هذا تغير فى الأونة الأخيرة او فلنقل منذ كأس العالم (1994م) التى أُقيمت على اراضيها فمنذ ذلك التاريخ زاد الإهتمام بكرة القدم (football) بطريقة جنونية وأصبحت أخبار هذه الرياضة فى الصفحات الأولى من الإصدارات الإعلامية ويُفرد لها البرامج والحلقات التلفزيونية التى تحلل المباريات وتعكس الاخبار المتعلقة فى تحول تعكس أن هذه اللعبة أخيراً قد وجدت لها موطئ قدم فى الولايات المتحدة الأمريكية .

- فى المونديال البرازيلى الأخير رأينا الآلاف فى مدرجات كرة القدم مؤازين ومساندين للمنتخب الأميركى فى مبارياته وما زاد من هذا التشجيع الداوى هو الأداء اللافت الذى ظهر به المنتخب فى مبارياته خاصة مباراته امام المنتخب البلجيكى والذى تألق فيه حارس المرمى (تيم هاورد) بشكل مميز بتسجيله رقم قياسى بتصديه لـ(15) تسديدة خطرة مما جلب له وللمنتخب إشادة واسعة من رئيس البلاد (أوباما) والذى تم تداوله بشكل مكثف أعادت أنظار الأمريكيين لهذه اللعبة من جديد وأصبح إهتمامهم به يزيد أكثر وأكثر .

- فى الواقع وجود الولايات المتحدة على الخارطة الكروية قديمة منذ أول بطولة لكاس العالم (1930م) بتأهلها للنصف النهائى وخروجها امام المنتخب الارجنتينى وبعد ذلك توالت مشاركاتها ما بين المتوسطة الى الجيدة حتى أتت الإنتفاضة الكبرى عندما إستضافت البطولة على اراضيها (1994) بتأهلها للدور الثانى وخرجت أمام المنتخب البرازيلى التى أحرزت اللقب فى النهاية .

- بعد إن عرفت قيمة كرة القدم والفوائد التى تقدمها إهتم القائمون بهذه اللعبة وأصبحوا يوجهون أنظارهم وإهتمامهم لتطويرها وكانت نتيجة إهتمامهم هذا أن المنتخب أصبح ضيفاً دائماً فى المونديال العالمى ومنذ ذلك التاريخ (1994) وحتى المونديال البرازيلى الأخير التى أصبح النقطة الفاصلة فى التحول الكلى لهذه اللعبة التى أصبحت جماهيرية بحق واصبح هنالك ظاهرة أُُطلق عليها (حمى كرة القدم) بالتحول الجذرى لمتابعتها وأصبح الدورى الأميركى يسير فى خطوات ثابتة نحو ترسيخ اقدامها فى لائحة الدوريات التى ستكون لها شأن فى المستقبل .

- الإهتمام الاميركى بالدورى وبكرة القدم خاصة إزداد بصورة كبيرة بعد ان توجه اساطير ونجوم كرة القدم العالمية نحو الدورى الأمريكى وهذا ايضاً ظاهرة قديمة منذ ايام (بيليه وبيكنباور) ولكن فى الأونة الأخيرة اصبحنا نرى أسماء لها وزنها تتجه للعب فى هذا الدورى وأصبح امر تعاقد الأندية الامريكية مع النجوم أمراً عادياً على شاكلة (بيكهام وهنرى وكاكا ولامبارد وجيرارد وراؤول) الذين اضافوا لهذا الدورى الكثير بعد إتجهت الأضواء الإعلامية بكثافة لتغطية أخبارهم فى أمريكا وبالتالى تغطية أخبار الدورى بشكل عام وهذا هو ما يخطط له المسئولون بالضبط بأن تكون أخبار دوريهم فى طليعة الإهتمامات من القنوات والوسائل الإعلامية المختلفة .

- ونجد ايضاً أن الفرق الأوروبية العريقة قد وجدت لها سوق رائع ينمو بسرعة الصاروخ لذلك إتجهت معظم هذه الاندية مثل مانشستر يونايتد وريال مدريد وبايرن ميونيخ وفرق عديدة اخرى مباشرة بعد ختام نهائيات كأس العالم الأخيرة لبدء إعدادها من ملاعب كرة القدم فى امريكا بعد أن رأت حجم الإهتمام الكبير الذى طرأ على الجمهورتجاه كرة القدم والدليل على ذلك حضور (109,318 ) شخص كانوا شُهوداً لفوز مانشستر يونايتد عل ريال مدريد بنتيجة (3-1) في ختام منافسات المجموعة الأولى من كأس الأبطال الدولية. وهو ما يشكل رقماً قياسياً جديداً في تاريخ مباريات كرة القدم في الولايات المتحدة الأمريكية، بحيث فاق عدد الحضور في ملعب ميتشجن ذلك المسجل برقم (101,799) في ملعب روز باول في مدينة باسادينا في المباراة التي انتهت بفوز فرنسا على البرازيل بنهائي منافسات كرة قدم في دورة الألعاب الأولمبية عام 1984.

- نستطيع ان نقول أن هذا الدورى قادم بقوة بعد التطور الكبير الذى طرأ عليه وما يزيد من فرص نجاحه على الأقل فى الأعوام المقبلة هو الكثافة البشرية العالية والبنى التحتية المتطورة والإعلام القوى الذى يتميز به الولايات المتحدة الأمريكية والتى ستختصر لها خطوات عديدة فى سباقها نحو البروز كدورى يستحق المشاهدة والمتابعة والمرحلة القادمة هى توجيه نظر عشاق كرة القدم لمتابعة هذا الدورى بشكل أكثر دقة لما يضمه من نجوم عالميين طالما أبدعت فى الملاعب الأوروبية , والهدف التالى هو لفت نظر (اللاعبين الشباب) المتميزين فى جميع أنحاء العالم للقدوم لهذا الدورى واللعب فيه وبعد النجاحات التى عرفها المنتخب فى كأس العالم الأخيرة سيزداد الطموح والآمال للذهاب بعيداً فى البطولات المقبلة وكأس العالم على وجه الخصوص ومن الممكن ان نرى فى قادم السنوات أحد الأندية الأمريكية متوجاً (بكاس العالم للأندية) وربما نرى المنتخب الأميركى بحد ذاته بطلاً للعالم وهذا أمر وارد الحدوث وربما يكون اقرب مما يتخيله عشاق ومتابعى كرة القدم .


Image and video hosting by TinyPic Image and video hosting by TinyPic
Rate this posting:
{[[''],['']]}
Rate this posting:
{[['']]}