هل سيطرة المرسيدس برسم التهديد ؟







بعد الهيمنة المطلقة لسائق فريق مرسيدس البريطاني لويس هاملتون (بطل العالم 2008 و2014)


على مجريات نهاية الاسبوع خلال جائزة الصين الكبرى للفورميلا وان يتاساءل الكثيرون عن مدى استمرار هذه السيطرة للسائق و للاسهم الفضية وهل من الممكن ان نشهد صراخليا بين الزميلين بداخل الفريق الالماني يستغله فريق فيراري الصاعد بقوة هذا الموسم لتجميع اكبر عدد ممكن من المنصات وربما الانتصارات على مذبج الاخطاء التي تتركبها المرسيدس
لقد كرس الموسم الحالي في بدايته حقيقة ظهرت بجلاء منذ اولى ايام التجارب الشتوية في فبراير الماضي . وهي التفوق التقني الكبير لسيارة المرسيدس ووحدة الطاقة الخاصة بها على بقية الفرق لتصنع بونا شاسعا من السرعة عن اقرب المنافسين لها ولا اسهل من التأكد بالاطلاع على احصائية تقول بان سائقا من المرسيدس قد تواجد في المرتبة الاولى ضمن كل التجارب الحرة و التأهيلية وفي ترتيب اسرع اللفات بعد ثلاث جولات من البطولة وان سائقيها صعدوا المنصة في كاملها محققين انتصارين و ثنائيتين من ثنائيتي انطلاق عبر الصف الاول في الشبكة .

غير ان ذلك قد لا يعني حسم الامور مبكرا بهذا الشكل فهناك عدد لا بأس من العوامل يكشف عن حدود قدرات المرسيدس سواء التنافسية على الحلبة او الادارية فيما يخص العلاقة بين سائقي الفريق وصناعة الاستراتجيات او على مستوى التطوير التقني و القيود المفروضة . واذا تجمع بعض من هذه العوامل في عطلة نهاية اسبوع من المحتمل ان لا نرى سيارة مرسيدس كاول من يعبر خط النهاية .. سنرى غالبا سيارة حمراء تتربص الدوائر بالاسهم الفضية باحثة عن اخطاء يمكن استغلالها لتحقيق انتصارات ومنصات متعددة مع جسر الفجوة تدريجيا وذلك حال فريق الفيراري هذا الموسم حيث تعافى من جراح السنوات الماضية وثبت نفسه كقوة ثانية في البطولة جاهزة لاستلام المشعل كلما فشلت المرسيدس في ايصاله الى المنتهى وهذا ما حدث قبل اسبوعين في مالزيا

ظهر حينئذ عجز المرسيدس في ادارة استراتجية الاطارات بسبب مبالغة في معايير ضبط السيارة لتفرط بفوز كان في متناولها لصالح خصمها العتيد وسائقه الطموح بطل العالم الرباعي سيباستيان فيتل

وبالاضافة الى ذلك شكلت جائزة الصين الكبرى مناسبة لطرح عامل اخر من عوامل التهديد لهيمنة المرسيدس اذ على الرغم من الاكتساح الشامل للبريطاني لويس هاملتون للمجريات طولا وعرضا منذ يوم الجمعة والذي يظهر مبدأيا لصالح فريقه الا ان حادثة انزعاج زميله الالماني نيكو روزبير غ ضمنيا من عدم حظوه بفرصة لتخطيه خلال السباق مع امتلاكه السرعة اللازمة لذلك قد تفجر ازمة صامتة بين الرجلين ثم قد تتطور الى صراع مباشر على الحلبات مثلما رأينا في تجارب سابقة بين لويس هاملتون و فيرناندو الونسو ايام المكلارين وبين سباستيان فيتل و مارك ويبر ايام الريد بول . وفي هذه الحال ستتشتت جهود الفريق وتصبح احلى الخيارات امرها وهي اكتساب كل سائق نقاطا على حساب زميله و فريقه بما يفتح الطريق امام العملاق الايطالي لتحقيق الاهم

والاكثر من هذا كله تبدو مخاوف القائمين على البطولة من عزوف الجماهير على متابعة السباقات وحضورها سببا اخر سيؤثر بشكل ما على وتيرة المرسيدس اما بتثبيطها تقنيا او بفتح المجال امام الاخرين لتطوير انفسهم حتى يتحقق التوازن وتصنع الاثارة و الفرجة من هدير المحركات

اذن وبشكل عام سيطرة المرسيدس على البطولة هو امر واقع قابل للتزعزع اذا توفرت شروط خاصة موجودة ولذلك فهو برسم التهديد دائما حتى وان استمرت في تحطيم الارقام القياسية



Image and video hosting by TinyPic Image and video hosting by TinyPic
Rate this posting:
{[[''],['']]}
Rate this posting:
{[['']]}