ضرب يوفنتوس موعداً مرتقباً مع برشلونة الإسباني في نهائي دوري أبطال أوروبا.

أكد يوفنتوس الإيطالي أن فوزه ذهاباً على ريال مدريد الإسباني حامل اللقب لم يكن ضربة حظ فتعادل معه 1-1 في عقر داره في إياب نصف النهائي وتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم اليوم الأربعاء على ملعب "سانتياغو برنابيو" في مدريد.


وحرم يوفنتوس الفريق الملكي من حلم مواجهة غريمه التاريخي ومواطنه برشلونة في النهائي بعد تأهل الأخير على حساب بايرن ميونيخ الألماني أمس الثلاثاء.



عجز ريال مدريد على المحافظة على أمله المنطقي الوحيد في إنقاذ موسمه وذلك لخسارته ذهاباً 1-2 أمام يوفنتوس الأسبوع الماضي في تورينو فتأهل الفريق الإيطالي 3-2 بمجموع المباراتين.



كان التعادل كافياً ليوفنتوس لبلوغه النهائي للمرة الأولى منذ 2003 حين تخطى ريال بالذات في دور الأربعة (1-2 ذهاباً و3-1 إياباً) قبل أن يخسر النهائي بركلات الترجيح أمام مواطنه ميلان الذي كان يشرف عليه مدربه السابق ومدرب ريال الحالي الإيطالي كارلو أنشيلوتي.



يوفنتوس صاحب التاريخ العريق والمهيمن على الصعيد المحلي حيث أحرز السبت لقبه الرابع على التوالي في الدوري والحادي والثلاثين في تاريخه، أحرز لقب دوري الأبطال مرتين عامي 1985 و1996 وحل وصيفاً في 1973 و1983 و1997 و1998 و2003، مقارنة مع 10 لمنافسه ريال الذي عزز في 2014 رقمه القياسي بعدد الألقاب.



كان ريال مدريد، حامل اللقب عشر مرات والساعي لبلوغ النهائي للمرة الرابعة عشرة في تاريخه، يحلم بموعد أسطوري مع غريمه برشلونة في 6 حزيران/يونيو المقبل في برلين لكن هدف الإسباني ألفارو موراتا لاعبه السابق بدد أحلامه.



وحسم يوفنتوس مباراة الذهاب الأسبوع الماضي على أرضه في تورينو بهدفين لموراتا والأرجنتيني كارلوس تيفيز مقابل هدف للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.



وفي مباراة الإياب، كاد الهدف الـ77 لرونالدو في مسابقة دوري الأبطال يلعب دوراً مفصلياً في تحديد هوية المتأهل إلى النهائي من هذه المواجهة التي أعادت إلى الأذهان نهائي عام 1998 عندما خرج ريال فائزاً بهدف يتيم لليوغوسلافي ميودراغ مياتوفيتش في أمستردام، محرزاً أول لقب له منذ 1966 قبل أن يصل في 2014 إلى لقبه العاشر، بيد أن موراتا وجه ضربة موجعة لفريقه السابق بتسجيله هدف التأهل في الشوط الثاني.



وكان النادي الملكي يحتاج إلى الفوز بهدف وحيد لبلوغ المباراة النهائية، لكنه عجز عن تفادي خروجه من المسابقة على يد الفريق الإيطالي على غرار مواجهتهما في الدور ذاته عام 2003 عندما بلغ فريق السيدة العجوز المباراة النهائية للمرة الأخيرة في تاريخه.



كما فشل لاعبو المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي من أن يصبحوا أول فريق يحتفظ باللقب في الصيغة الحديثة للمسابقة القارية الأم، وإنقاذ موسمهم بعد خروجهم خاليي الوفاض من مسابقة الكأس المحلية وتضاؤل حظوظهم في المنافسة على لقب الليغا حيث يتخلفون بفارق 4 نقاط عن الغريم التقليدي برشلونة المتصدر قبل مرحلتين من نهاية الموسم، وذلك بعد التعادل المخيب أمام ضيفهم فالنسيا 2-2 السبت الماضي.



عانى ريال مدريد الأمرين في الآونة الأخيرة وتحديداً منذ إصابة لاعب وسطه الدولي الكرواتي لوكا مودريتش والتي أنهت موسمه ما اضطر أنشيلوتي إلى التضحية بقطب دفاعه سيرخيو راموس كلاعب وسط، فنجح في رهانه أمام جاره ووصيفه أتلتيكو مدريد في إياب ربع النهائي، لكنه خيب الآمال في ذهاب دور الأربعة أمام يوفنتوس.



عاد إلى صفوف ريال مدريد مهاجمه الدولي الفرنسي كريم بنزيمة الذي غاب بدوره عن المباريات السبع الأخيرة بسبب إصابة في ركبته وكان دعما اساسيا لخط الهجوم إلى جانب الويلزي غاريث بايل ورونالدو، بعدما اعتمد أنشيلوتي على الدولي المكسيكي خافيير هرنانديز "تشيتشاريتو".



وفضل أنشيلوتي، الذي فشل بمواصلة المشوار نحو إحراز لقبه الرابع في المسابقة كمدرب (أحرزه مع ميلان عامي 2003 و2007 وريال عام 2014) بعد أن توج به كلاعب مرتين أيضاً (عامي 1989 و1990 مع ميلان)، قلب الدفاع الفرنسي رافايل فاران على البرتغالي بيبي، إلى جانب راموس، فيما لعب إيسكو في خط الوسط أساسياً إلى جانب الألماني توني كروس.



دخل يوفنتوس المباراة بمعنويات عالية بعد حسمه لقاء الذهاب 2-1 بالاضافة إلى لقب الدوري المحلي وبلوغه المباراة النهائي لمسابقة الكأس المحلية.



واشرك المدرب ماسيميليانو أليغري تشكيلة مشابهة لتلك التي خاضت مباراة الذهاب مع عودة العقل المدبر في خط الوسط الفرنسي بول بوغبا بعد تعافيه من الإصابة التي أبعدته عن الملاعب نحو شهر ونصف الشهر، وكانت عودته على حساب ستيفانو ستورارو.



وتوج بوغبا عودته إلى الملاعب السبت الماضي بتسجيله هدف السبق للسيدة العجوز أمام كالياري (1-1)، وهي المباراة التي أراح فيها أليغري التشكيلة الأساسية بكاملها باستثناء بوغبا الذي عاد للتو إلى اللعب.



وافتتح بنزيمة فرص المباراة أمام مرمى جيجي بوفون (6)، ثم لعب رونالدو ضربة حرة هددت مرمى الفريق  الإيطالي (11).



واقترب بنزيمة اكثر من افتتاح التسجيل (20) ثم أطلق بايل كرة صاروخية، قبل أن يحصل الفريق الملكي على ركلة جزاء اثر عرقلة من المدافع جورجيو كييليني على الكولومبي خاميس رودريغيز تولى رونالدو ترجمتها في وسط المرمى مسجلاً هدفه السابع والسبعين في المسابقة الأولى ومتساوياً مع الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة (23).



وهذا الهدف العاشر لرونالدو في نصف نهائي المسابقة والرقم 307 مع ريال مدريد في مختلف المسابقات معادلاً رقم الاسطورة ألفريدو دي ستيفانو فيما يحتل المركز الأول راوول غونزاليس (323).



وأصبح رونالدو أول لاعب يسجل 10 أهداف أو اكثر في أربعة مواسم في دوري الأبطال.



وكاد رونالدو المنفرد يسجل الهدف الثاني لكنه فضل التمرير إلى بنزيمة قبل أن يشتت الدفاع الكرة (29).



وفي الشوط الثاني أطلق كلاوديو ماركيزيو تسديدة صاروخية من خارج المنطقة مرت بجانب القائم الأيمن لكاسياس (51)، رد عليها البرازيلي مارسيلو قريبة جداً من القائم الأيسر لبوفون (53).



وكما فعل ذهابا، ضرب ألفارو موراتا في عمق مرمى فريقه السابق، عندما وصلت ضربة حرة شتتها الدفاع إلى بوغبا فعسكها إلى منتصف المنطقة لموراتا الذي هيأها بصدرها وأطلقها قوية بيسراه عانقت شباك مدريد هدفاً ثميناً غير معالم اللقاء (57)، ليستعيد يوفنتوس تقدمه 3-2 بمجموع المباراتين.



وهذا الهدف الرابع لموراتا في آخر 6 مباريات ضمن المسابقة.



وبدأ الوقت يداهم ريال، فدفع أنشيلوتي بالمكسيكي هرنانديز بدلاً من بنزيمة، أطلق بعدها خاميس كرة قوية وجميلة من خارج المنطقة علت العارضة بقليل (68).



ولعب التشيلي أرتورو فيدال كرة مقشرة إلى ماركيزيو فانفرد الأخير وسدد أرضية صدها كاسياس ببراعة (70).



واخترق مارسيلو ممررا إلى رونالدو فعكس كرة على المسطرة إلى بايل الذي سدهها من مسافة قريبة جداً فوق عارضة بوفون (72).



وواصل ريال سيطرته وتفوقه بالكرات العالية من دون استثمارها، ثم سدد بايل من خارج المنطقة محاولاً فك الحصار الدفاعي مرت قريبة من القائم الأيسر (84)، ثم أضاع بوغبا فرصة الهدف القاتل بتسديدة قوية صدها كاسياس (88)، قبل أن تنتهي المواجهة بتأهل الضيف الإيطالي.






Image and video hosting by TinyPic Image and video hosting by TinyPic
Rate this posting:
{[[''],['']]}
Rate this posting:
{[['']]}