كشفت الأرقام المرتبطة بتفاصيل ما قدمه ميسي هذا الموسم والموسم الماضي أنّ الاختلاف كان فارقاً.

وليس خفياً على أحد أنّ الأرجنتيني ليونيل ميسي لعب دوراً أساسياً في فوز برشلونة ببطولة الدوري الإسباني وكأس الملك والوصول لنهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، لكّن اختلاف موقعه في تحقيق هذه البطولات يمثل تطوراً جديداً في حياته المهنية.

تطور ميسي ليس وهماً
بالرغم من فوزه بجائزة أفضل لاعبٍ في العالم أربع مرات من قبل وتسجيله لـ50 هدفاً في بطولة الدوري الإسباني خلال موسم واحد (2011-2012)، إلا أنّ الأرقام تظهر بشكلٍ واضحٍ استمرار ميسي في التطور وبحثه الدؤوب على التكامل أكثر من التركيز على التهديف وحسب.

وتظهر الإحصاءات التي تمّ جمعها تحسن ميسي في معدله التهديفي عن الموسم الماضي في الدوري الإسباني وكذلك صناعته للأهداف وخلقه للفرص، بينما حافظ على ألقه الموجود أساساً في المهارات الأخرى.


تحركات نيمار في مباراة أتلتيك بيلباو



تحركات سواريز في مباراة أتلتيك بيلباو






تحركات ميسي في مباراة أتلتيك بيلباو






"SN" أهم الأسباب

يبدو واضحاً أنّ ازدياد تكامل ميسي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بأدوار البرازيلي نيمار دا سيلفا الذي تغيّر كثيراً بعد كأس العالم الماضية، والأوروغوياني لويس سواريز المختلف تماماً عن صاحب الدور التهديفي الأول مع ليفربول الإنكليزي قبل الانتقال لبرشلونة.


وفيما يرتبط بالعمل التكتيكي المتبع من قبل لويس إنريكي لتوظيف هذا الثلاثي نرى أنّ ليو يملك حرية أكبر من نيمار وسواريز وذلك من خلال تحركاته على أرض الملعب، بينما تتنوع مهام "SN" بين شغل مركز الأرجنتيني لشغل منافسيه أو الابتعاد عنه ليستفيد بأقصى درجة من المساحات المتوفرة، وهذا يتعلق دوماً بظروف المباراة ونوعية الدفاع المتبع وبعض المتغيرات الأخرى.

ميسي خدم ثورة إنريكي

كان سير تيتو فيلانوفا وجيراردو مارتينيو على نهج بيب غوارديولا مدرب بايرن ميونيخ الحالي وبرشلونة السابق الذي وجد طريقة لتوظيف نجوم البلوغرانا في 2008، أمراً منطقياً بالنظر لاستمرار معظم أسماء بيب في التألق مع حصد النتائج المميزة في البدايات.

فشل المدرب الأرجنتيني مارتينو في الحصول على أيّ بطولة في الموسم المنصرم وانخفاض مستوى تشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا وضم وجوه جديدة كالكرواتي راكيتيتش وسواريز فرض على إنريكي المخاطرة بتغيير طريقة اللعب ضمنياً مع الحفاظ على شكلها على الورق، الأمر الذي أدى لظهور ميسي بشكله الحالي.

وتظهر ثورة إنريكي أنّ دوره لا يمكن أن ينكر في اكتشاف بعض المهارات الكامنة لدى ميسي، إلا أنّ الأكثر منطقية هو قدرة هذه الموهبة الاستثنائية على التكيف مع الظروف المختلفة وإنقاذ وجهات نظر تكتيكية قد لا تكون صائبة دوماً.


Image and video hosting by TinyPic Image and video hosting by TinyPic
Rate this posting:
{[[''],['']]}
Rate this posting:
{[['']]}