ميلان في دائرة النسيان

خاب أمل عشاق الميلان بالموسم الكارثي الذي قدمه الفريق والذي شارف على نهايته دون الوصول لمقعد مؤهل للبطولات الأوروبية للعام الثاني على التوالي،

الأمر الذي سينعكس بخسائر إقتصادية ستزيد من محن العملاق اللومباردي المتعثر ماليا والباحث عن مستثمر جديد ينقذ النادي من أزمته الحالية.

فبعد النتائج الهزيلة لفريق المدرب فيليبو إنزاغي هذا الموسم تناسى الشارع الرياضي الإيطالي ذلك وصب جام اهتمامه على المستثمر القادم في الروسونيري فتارة نسمع عن التايلندي مستر بي وتارة أخرى عن مجموعة مستثمرين صينيين، ويبدو |أن الرجل التايلندي هو الأقرب لخلافة بيرلسكوني إذا ما استحوذ على 51% من أسهم ميلان مقابل 500 مليون يورو.وبالعودة لمسار الفريق هذا الموسم نجد أن النتائج تعكس الواقع الإداري السيئ وقلة الدعم المادي في السنوات الماضية، فمعظم اللاعبين الحاليين لا يستحقون ارتداء قميص فريق بحجم ميلان، وما يحدث حاليا نتيجة متوقعة لسياسة الصفقات المجانية التي اعتمد عليها ميلان بشكل أساسي لتدعيم صفوفه في كل فترة إنتقالات، وقد أثبتت هذه السياسة فشلها ما أدى إلى ابتعاده عن المنافسة في جميع البطولات، حتى أصبح حلم الفريق بداية كل موسم الوصول لمركز مؤهل للبطولات الأوروبية بعد أن كان رقما صعبا تهابه أعتى الفرق الأوروبية.الجميع يلوم |إنزاغي وقد يكون كبش الفداء نهاية الموسم لكن هناك سؤال يبحث عن إجابة، أين أساطير النادي أمثال باريزي ومالديني وكوستاكورتا وشيفشينكو وفان باستن وغيرهم الكثير؟ لماذا لم تستنجد بهم إدارة ميلان إن كان ذلك بمناصب إدارية أو فنية؟ قد نصل لحقيقة واحدة لا ثانية لها وهي أن الإدارة هي المسؤولة أولا وأخيرا عن ما يحدث للروسونيري، ودليل ذلك أنه بعد حقبة أنشيلوتي جاء ليوناردو وأليغري وسيدورف وإنزاغي وكلهم تحملوا مسؤوليات إخفاقاتهم دون أن تعترف الإدارة أنها قصرت بشيئ.حان لفريق الديافولو أن يبدأ حقبة جديدة مع مستثمر جديد قادر على تحقيق آمال جماهير ميلان العريضة ولربما القادم أفضل.