موراتا.. من "جلاد" للريال إلى "منقذ" لآمال المدريديين
لن يكون فريق ريال مدريد الإسباني حاضراً في المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم والتي تقام غدا السبت في العاصمة الألمانية برلين ولكن مهاجمه السابق ألفارو موراتا قد يمنح النادي الملكي وجماهيره بعض السعادة خلال مباراة الغد.
ويلتقي يوفنتوس الإيطالي وبرشلونة الإسباني في المباراة النهائية غداً ويسعى كل منهما لاستكمال الثلاثية بعدما توج بلقبي الدوري والكأس في بلاده هذا الموسم.
وبعدما لعب موراتا مهاجم يوفنتوس دور "الجلاّد" في مواجهة فريقه السابق ريال مدريد خلال الدور قبل النهائي لدوري الأبطال، سيحمل اللاعب الشاب على عاتقه آمال الريال في إفساد فرحة منافسه التقليدي العنيد برشلونة.
وسجل موراتا هدفين ليقود يوفنتوس إلى الفوز 2-3 على الريال في مجموع مباراتي الذهاب والإياب بالمربع الذهبي للبطولة ليصبح ضمن قائمة النجوم الذين تركوا بصمة رائعة في الموسم الحالي حيث أصبح من أبرز مفاجآت واكتشافات هذا الموسم.
ولكن جماهير الريال تتمنّى الآن من لاعبها السابق أن يحرز مزيداً من الأهداف ليقود يوفنتوس إلى الفوز على برشلونة غداً.
ونشأ موراتا في نادي ريال مدريد لكنه قرر الرحيل إلى يوفنتوس بحثاً عن فرصة أفضل للمشاركة في المباريات في ظل وجود الثلاثي البرتغالي كريستيانو رونالدو والويلزي غاريث بايل والفرنسي كريم بنزيمة في هجوم الريال.
وأثمر القرار بشكل هائل ونجحت تجربة موراتا في صفوف فريق السيدة العجوز حيث توج معه بلقب الدوري هذا الموسم ليكون الموسم الرابع على التوالي الذي يفوز فيه يوفنتوس بلقب البطولة كما فاز معه بلقب كأس إيطاليا ليكون اللقب الأول له في البطولة منذ 20 عاماً.
والآن، يستطيع موراتا قيادة يوفنتوس لاستكمال الثلاثية التاريخية وإضافة لقب دوري الأبطال للقبي الدوري والكأس المحليين للمرة الأولى في تاريخ يوفنتوس الذي لم يسبق له الفوز بهذه الثلاثية في موسم واحد.
وينتظر أن تشجع جماهير الريال لاعبها السابق موراتا في مباراة الغد ليحرم برشلونة من استكمال الثلاثية الثانية في تاريخه بعدما أحرز ثلاثية الدوري والكأس ودوري الأبطال في 2009.
واعترف اللاعب بعد هدفه في مرمى الريال في 14 أيار/مايو الماضي بإياب الدور قبل النهائي لدوري الأبطال بأنه ما زال يدين بالتقدير للريال، وقال: "كنت أتمنى تسجيل هذا الهدف في مرمى فريق آخر".
وتعادل يوفنتوس مع الريال 1-1 في هذه المباراة ليطيح موراتا بفريقه السابق من البطولة حيث سبق له أن سجل هدفاً في مباراة الذهاب ليفوز يوفنتوس 1-2 .
ويدين يوفنتوس بالفضل في صفقة موراتا إلى مديره الفني السابق أنطونيو كونتي الذي أصر على التعاقد مع اللاعب رغم ارتفاع قيمة الصفقة إلى 30 مليون يورو (33.8 مليون دولار) وهو ما كان مبلغاً كبيراً بالنسبة للاعب شاب يأتي في المرتبة الرابعة بين مهاجمي الريال حيث كان من المنتظر أن يظل أسيراً لمقاعد البدلاء في النادي الملكي وتقتصر مشاركته على فترات قصيرة كبديل لأي من المهاجمين الثلاثة رونالدو وبايل وبنزيمة.
وتلقى موراتا لطمة كبيرة بعد أيام من اتمام الصفقة نظراً لاستقالة كونتي من تدريب الفريق في 15 تموز/يوليو 2014 للاتجاه إلى تدريب المنتخب الإيطالي (الآزوري) .
وكان على موراتا أن يثبت وجوده تحت قيادة المدرب الجديد ماسيميليانو أليغري رغم وجود المهاجمين الأرجنتيني كارلوس تيفيز والإسباني الآخر فيرناندو يورينتي.
ولم تكن البداية سهلة على الإطلاق ولكنه ظل واثقاً في قدرته على تحقيق مستقبل أفضل وجاءته فرصة المشاركة مع الفريق تدريجياً وكذلك بدأت أهدافه تتوالى مع الفريق ليضمن لنفسه مكاناً منتظماً في هجوم الفريق إلى جوار تيفيز مع اقتراب الموسم من نهايته.
كما نال موراتا مكافأةً أخرى من خلال استدعائه إلى صفوف المنتخب الإسباني.
والآن، يخوض موراتا مباراة العمر عندما يلتقي فريقه مع برشلونة غداً. وقال اللاعب: "أود الفوز على برشلونة أيضاً من أجل جماهير الريال".
ويعتمد أنصار الريال على سرعة ومهارة موراتا وقدرته على تسجيل الأهداف الحاسمة ليحرم برشلونة من اكتمال سعادته في الموسم الحالي.
Rate this posting:
{[['
'],['
']]}
Rate this posting: {[['
']]}
']]}






0 التعليقات :
إرسال تعليق