الأردن يهزم شباك طاجكستان بهاتريك الشاطر حسن

قاد حسن عبد الفتاح منتخب الأردن لتحقيق فوز مهم على مضيفه الطاجكستاني 3-1، في المواجهة التي جمعتعهما الخميس، بحضور جماهير كبير على استاد الجمهوري في افتتاح لقاءات المجموعة الثانية للتصفيات المزدوجة والمؤهلة لنهائيات كأس العالم وكأس آسيا بكرة القدم.

وأحرز حسن عبد الفتاح (هاتريك) الفوز بالدقائق 29 و63 و87 فيما سجل هدف منتخب طاجكستان الوحيد لاعبه دازلوف بالدقيقة 66.

ورفع منتخب الأردن رصيده إلى 3 نقاط ليتصدر المجموعة الثانية التي تضم أيضاً منتخبات استراليا وقيرغيزستان وبنجلادش.

وظهر واضحاً بأن منتخب الأردن يتطلع للعودة بنتيجة الفوز حينما وضع خصمه تحت الضغط منذ البداية ليتعرض حارس مرمى طاجكستان يوسييف لوابل من الكرات الخطرة.

ودفع أحمد عبد القادر مدرب منتخب الأردن بتشكيلة مثالية حيث أنيطت مهمة بناء الهجمات ببهاء عبد الرحمن وأحمد سمير وعبدالله ذيب ومنذر أبو عمارة وهؤلاء امتازت انطلاقتهم بالسرعة إلى جانب حسن عبد الفتاح الذي لعب خلف رأس الحربة حمزة الدردور.

واستمد منتخب الأردن الثقة الكبيرة مع مضي الوقت بعدما شعر لاعبوه بأن قدرات منتخب طاجكستان الهجومية تبدو محدودة وتفتقد للكثافة العددية مما منحهم الفرصة في مواصلة الهدير الهجومي.

وانبرى عبدالله ذيب بالدقيقة 16 لتنفيذ ضربة حرة مباشرة ليسددها كرة قوية تألق يوسييف في تحويلها لركنية.

في المقابل شعر منتخب طاجكستان بخطورة نظيره الأردني واعتمد في تحقيق تطلعاته الهجومية على المرتدات لكن دفاع منتخب الأردن بقيادة بني ياسين والزواهرة وزهران والدميري ومن ورائهم الحارس عامر شفيع أدى إلى وأد كافة أشكال الخطورة.

وشكلت انطلاقات أبو عمارة من الجهة اليمنى إزعاجاً كبيراً لدفاع منتخب طاجكستان وهو الذي أحدث تقاطعات سريعة مع عبد الفتاح وسمير وأحياناً الدردور.

ولعل ميزة الهجمات الأردنية تمثلت بعامل السرعة لينجح منتخب الأردن في خلخلة دفاعات منتخب طاجكستان حيث وضع أبو عمارة زميله الدردور في مواجهة المرمى لكن حارس طاجكستان تعامل مع الموقف ببسالة.

ولأن الضغط يولد الإنفجار، فإن الدقيقة 29 كانت بمثابة موعد منتخب الأردن لمعانقة شباك مضيفه، حيث تسلم عبد الفتاح الكرة على حدود منطقة الجزاء وفي لحظة التفكير بالتمرير وجد الفرصة مناسبة للتسديد ليطلق كرة استقرت في الزاوية اليمنى للحارس يوسييف ليكن تقدم منتخب الأردن بهدف السبق.

وعمل منتخب الأردن بعد ذلك على امتصاص ردة فعل لاعبي منتخب طاجكستان الذين حاولوا البحث عن التعادل لكن شفيع تألق في التصدي لأكثر من تسديدة.

وقبل نهاية الشوط الأول كان بمقدور منتخب الأردن تسجيل الهدف الثاني وتحديداً عندما تسلم سمير الكرة ودخل منطقة الجزاء لكنه تأخر بالتمرير للدردور لتفوت الفرصة وينتهي الشوط الأول بتقدم منتخب الأردن 1- صفر.

وتعامل منتخب الأردن مع قدرات خصمه في الشوط الثاني بحذر شديد بعدما كشف عن نوايا هجومية واضحة حيث وجد منتخب طاجكستان نفسه كالغريق لا يخشى البللل فاندفع نحو المناطق الأردنية لكن بدون خطورة تذكر.

وفي الدقيقة 63 كان حسن عبد الفتاح نفسه يأتي بالهدف الثاني حينما لمح حارس طاجكستان متقدماً عن مرماه ليعاجله بكرباج من بعيد استقر في الشباك ليتقدم الأردن بهدفين نظيفين.

ونجح منتخب طاجكستان في تسجيل هدف السبق سريعاً بالدقيقة 66 ومن كرة عرضية دكها دازلوف برأسه لتسكن الزواية اليمنى لشفيع.

ودفع مدرب الأردن بعدنان عدوس وعدي الصيفي بدلاً عبدالله ذيب وحمزة الدردور لغاية تعزيز القدرات الهجومية، ليطلق أحمد سمير كرة قوية مرت بجوار القائم.

وواصل عبد الفتاح (نجم المباراة) تألقه وسجل هدفه (الهاتريك) بالدقيقة 87، عندما وضعته تمريرة ابو عمارة بمواجهة المرمى ليحولها بدهاء باتجاه المرمى معلنا فوز النشامى 3-1.