أولمبياد 2024: بوسطن تسحب ترشيحها
سحبت مدينة بوسطن الأميركية ترشيحها لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2024، وذلك بحسب ما أعلنت اللجنة الأولمبية الأميركية اليوم الاثنين.
وجاء الإعلان عن سحب ترشيح بوسطن على لسان المدير التنفيذي للجنة الأولمبية الأميركية سكوت بلاكمون والمسؤول الأوّل عن ملف الترشح ستيف باليوكا الذي يملك نصف فريق بوسطن سلتيكس المشارك في دوري كرة السلة للمحترفين.
"لم نتمكن من الحصول على غالبية أصوات مواطني بوسطن من أجل دعم استضافة أولمبياد 2024 وألعاب ذوي الاحتياجات الخاصة"، هذا ما قاله بلاكمون، مضيفاً "ولهذا السبب، ترى اللجنة الأولمبية الأميركية أن مستوى الدعم الذي يحظى به ترشح بوسطن لا يخولنا التفوق على مدن مرشحة رائعة مثل باريس وروما وهامبورغ وبودابست او تورونتو".
وأشار بيان اللجنة الأولمبية الأميركية إلى أن الأخيرة ستواصل البحث بإمكانية ترشيح مدينة أميركية أخرى لاستضافة أولمبياد 2024، وهي ستحاول التوصل إلى قرار الشهر المقبل.
وسبق لعمدة بوسطن مارتي وولش أن ألمح اليوم إلى امكانية عدم الترشح لاستضافة هذا الحدث في ظل غياب الضمانات التي تحفظ حقوق دافعي الضرائب.
وأشار وولش في مؤتمر صحفي إلى أن القرار النهائي بشأن ترشح المدينة لاستضافة أولمبياد 2024 بيد اللجنة الأولمبية الأميركية، مضيفاً "إنه التزام لا يمكنني القيام به دون ضمانات تحمي بوسطن وسكانها".
وأكد وولش أنه يرفض المخاطرة بمصير بوسطن "وأرفض أن التزم بتوقيع ضمانة تقضي بأن تستخدم دولارات دافعي الضرائب من أجل الألعاب الأولمبية".
وأمام اللجنة الأولمبية الأميركية حتى 15 أيلول/سبتمبر المقبل لكي تتقدم بطلب رسمي لاستضافة اولمبياد 2024 في حال قررت اختيار مدينة بديلة عن بوسطن.
وقدرت قيمة التأمين على الألعاب الأولمبية بـ128 مليون دولار على أن يتم التعويض في حال الغاء الحدث، أو فشل الرعاة الرسميين في دفع المستحق عليهم، أو في حال كانت عائدات أسعار التذاكر أقل من المتوقع بسبب ضعف الحضور الجماهيري.
لكن هناك معارضة لهذا التأمين لأن البعض يرى بأنه لن تكون هناك حماية لدافعي الضرائب إذا كانت الميزانية المخصصة للمنشآت أقل من التكلفة الحقيقية أو إذا تغير نطاق المشاريع المخصصة لهذا الحدث مع تقدم الوقت.
وأكد وولش: "اني ما زلت مؤمناً بإمكانيات الألعاب الأولمبية وقدرتها على تحقيق فوائد طويلة الأجل لبوسطن، لكن ليس باستطاعتي المخاطرة بأموال دافعي الضرائب. إذا كان التزامي بتوقيع الضمانة اليوم هو ما يحتاجه الملف لكي نتقدم به، فبإمكاني حينها القول أن بوسطن لم تعد تسعى إلى استضافة الألعاب الأولمبية وأولمبياد ذوي الاحتياجات الخاصة لعام 2024".
ووقّع في كانون الثاني/يناير الخيار على بوسطن للترشح من أجل استضافة العاب 2024 على حساب لوس انجليس وسان فرانسيسكو وواشنطن.
ولم تنظم الولايات المتحدة الألعاب الاولمبية الصيفية منذ 1996 عندما أقيمت في اتلانتا، إذ فشلت نيويورك في حملة استضافة أولمبياد 2012 وشيكاغو في حملة استضافة اولمبياد 2016.
وسبق للولايات المتحدة أن نظمت أيضاً دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في سانت لويس عام 1904، ولوس انجليس عامي 1932 و1984، كما أنها استضافت دورة الألعاب الأولمبية الشتوية عام 2002 في سولت لايك سيتي، والتي تلطخت بفضيحة شراء الأصوات.
ولم تقدّم اللجنة الأولمبية الأميركية ملف أي مدينة لاستضافة اولمبياد 2020 الذي ذهب لطوكيو، وذلك لإعادة تقييم الملف.
واستمرت دراسة ملف التقدم مجدداً لاستضافة الألعاب الأولمبية الصيفية 22 شهراً قبل أن تستمر ملفات أربع مدن فتم الحسم في ما بينها عبر التصويت الذي استقر على بوسطن.
ويبدأ التنافس بين المدن المرشحة التي عرف منها حتى الآن باريس وروما وهامبورغ الألمانية وبودابست، في 15 أيلول/سبتمبر 2015، ويمكن للمسؤولين عنها مناقشة ملفات الترشيح مع اللجنة الأولمبية خلال ندوة من 7 إلى 9 تشرين الأوّل/اكتوبر في لوزان، على أن يستمر السباق بينها حتى نيسان/ابريل-ايار/مايو 2016.
ويتم تثبيت طلبات الترشيح حتى موعد اقصاه 8 كانون الثاني/يناير 2016 لتبدأ بعدها جولات التفتيش على أن تقدم ملفات الترشيح النهائية في كانون الثاني/يناير 2017 قبل أن تعرف هوية المدينة المضيفة في صيف العام ذاته في العاصمة البيروفية ليما.
يذكر أن دورة العاب الأولمبية الصيفية المقبلة عام 2016 ستقام في ريو دي جانيرو البرازيلية.


Rate this posting:
{[['
'],['
']]}
Rate this posting: 

{[['
']]}

0 التعليقات :
إرسال تعليق