فتح فشل ميسي مع الأرجنتين الباب مجدداً أمام الأصوات التي تؤكّد أنّه أسطورة برشلونية فقط.

مازن الريس

أُغلق الفصل الأخير فجر يوم الأحد لكوبا أميركا التي جرت في تشيلي بفوز أصحاب الأرض على الأرجنتين في النهائي بركلات الترجيح 4-1 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي بلا أهداف.

ليونيل ميسي كان محور الحديث مجدداً في ظلّ استمرار غيابه عن المواعيد الكبرى مع بلاده، هذه الحقيقة أثبتتها الأرقام المرتبطة بأداء ليو في المباريات المصيرية مع الأرجنتين والتي كانت مختلفة كلياً عما يقدمه مع برشلونة.

ماذا فعل ميسي في كوبا أميركا؟

ميسي لم يقدم المأمول بالبطولة فسجّل مرة في الدور الأول وصنع ثلاثة أهداف في نصف النهائي، وغاب بشكلٍ شبه كلي عن النهائي والمباراة التي انتهت بالتعادل السلبي أمام كولومبيا في ربع النهائي.
تألق متواصل مع برشلونة

جاءت كوبا أميركا بعد فترة وجيزة من قيادة ميسي لبرشلونة للفوز بدوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني وكأس الملك ليترقب الجميع ما سيقدمه مع بلاده بعد قرابة 10 سنوات من تمثيله لمنتخب الكبار بلا ألقاب.
أداء ميسي مع برشلونة مختلف كلياً عن الأرجنتين، فعلى سبيل الذكر لا الحصر توضح سجلاته أنّ تألقه لعب دوراً أساسياً في الفوز ببطولة الليغا خمس مرات (من أصل سبعة) وكأس الملك ثلاث ودوري أبطال أوروبا (ثلاث من أربع).

وسجّل صاحب الـ28 عاماً في مناسبتين بكأس الملك الأخيرة أمام أتلتيك بيلباو (3-1) وأسهم بصنع هدف في دوري الأبطال أمام يوفنتوس بعد أن قاد البلوغرانا للفوز على بايرن ميونيخ الألماني بتسجيله هدفين في لقاء الذهاب (3-0)، وإذا عدنا بالتاريخ قليلاً نجد أنّه سجّل مرة في كلّ من نهائي كأس الملك 2011 و2009 أمام بيلباو 3-0 و4-1 ونهائي الأبطال 2011 و2009 أمام مانشستر يونايتد 3-1 و2-0.

هذا الأداء المبهر مع برشلونة يعود لأسباب أبرزها التعامل المميز من المسؤولين عن البلواغرنا في تدريج دخول ميسي بعالم النجومية والاستقرار على خط وسط رائع قوامه تشافي وإنييستا وبوسكيتس، وحتى التغيير في خط الهجوم كان متوازناً، فلم تقل جودة هنري وفيا وإيتو وسانشيز وأسلوب لعبهم عن نيمار وسواريز وبيدرو.

أداء دولي باهت

وصل ميسي للمركز الثاني كأكثر اللاعبين تسجيلاً في تاريخ التانغو و حصل على كأس العالم للشباب والألعاب الأولمبية، لكن من يريد النظر بموضوعية لأداء ميسي يعترف بمعدله الوسطي بالتسجيل البالغ 0.45 في المباراة (46 هدفاً من 103  مباراة) خلف غابرييل باتيستوتا 0.718  (56 هدفاً من 78) وهيرنان كريسبو 0.555 (35 هدفاً من 64)، علماً أن أكثر من نصف أهدافه جاءت في مباريات ودية.
ولا يمكن التغاضي عن ميسي التائه فنياً في المواعيد الكبرى، فبوجوده خرجت الأرجنتين من ربع نهائي المونديال أمام ألمانيا 4-0 في 2010 وخسرت نهائي المونديال الماضي أمام ألمانيا 1-0، وأيضاً خسرت نهائي كوبا أميركا من البرازيل 3-0 في 2007 وخرجت من ربع نهائي 2011 من الأوروغواي بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1.

قد يقول قائل إنّ هيغوايين لو سجّل أمام تشيلي أو ألمانيا من فرصتين سانحتين في كوبا أميركا والمونديال لكان الحديث سيتغير عن ميسي إلا أنّ هذه النظرية لا يمكن أن تكون صحيحة بالنظر لاستلامه دوماً لزمام المبادرة مع برشلونة.







Image and video hosting by TinyPic Image and video hosting by TinyPic
Rate this posting:
{[[''],['']]}
Rate this posting:
{[['']]}