ألمانيا تحتفل بالذكرى السنوية الأولى للتتويج بالمونديال
الليلة الساحرة في 13 تموز/يوليو 2014 في ريو دي جانيرو والتي شهدت لحظة التتويج بلقب كأس العالم للمرة الرابعة، مازالت حاضرة بقوة للمدرب يواخيم لوف والشعب الألماني بأكمله.
ولكن في نفس الوقت يسير لوف بخطى ثابتة في سبيل إعادة بناء الفريق من أجل حشد قوته الضاربة للمنافسة على لقب يورو 2016 بفرنسا.
ووصل لوف والجيل الذهبي من اللاعبين بقيادة فيليب لام والهداف التاريخي للمونديال ميروسلاف كلوزه بجانب بير ميرتيساكر، إلى الذروة عندما سجل ماريو غوتزه هدف الفوز القاتل لألمانيا في شباك الأرجنتين في المباراة النهائية لمونديال البرازيل على ملعب ماراكانا.
وأعقب المنتخب الألماني فوزه على فرنسا في ربع النهائي بفوز كاسح على البرازيل صاحبة الأرض بسبعة أهداف لهدف في المربع الذهبي ثم فاز على الأرجنتين بهدف نظيف في النهائي ليحصد اللقب، ولكن لوف اعترف أنه "افتقد القدرة على الاحتفال بعد أسابيع من الإعياء".
وأشار لوف إلى أن الأمر استمر معه حتى تشرين الأول/أكتوبر قبل أن يصفي ذهنه، في الوقت الذي لم ينجح فيه بعض لاعبيه في استعادة أفضل مستوى لهم طوال الموسم التالي للتتويج.
بحلول تشرين الأول/أكتوبر كان المنتخب الألماني قد خسر ودياً أمام الأرجنتين وأمام بولندا في تصفيات يورو 2016، واكتفى بالتعادل مع إيرلندا في مباراة أخرى بالتصفيات الأوروبية، واحتفى اللاعبون بعد ذلك بشكل مبالغ فيه عقب الفوز على منتخب جبل طارق الضعيف بأربعة أهداف نظيفة.
وأعترف لوف: "احتجنا إلى بعض الوقت للتنفس من جديد، لقد شعرنا بالاستنزاف، وجدنا صعوبة في العودة إلى إيقاعنا المعهود، اللاعبون البارزون رحلوا، وجاء بعض اللاعبين الجدد، لم يكن الأمر سهلاً".
وأوضح مدير المنتخب الألماني أوليفر بيرهوف: "لم نتمكن دائماً من الدفع بالفريق الأقوى في العام الأخير ولايمكننا تحمل المزيد، ولكن من المهم أن نصل إلى أقوى تشكيلة ممكنة بحلول أيلول/سبتمبر".
وتم الاستعانة بلاعبين جدد خلال الأشهر الماضية من بينهم مهاجم باير ليفركوزن كريم بلعربي، وظهير أيسر كولون يوناس هيكتور وجناح بوروسيا مونشنغلادباخ باتريك هيرمان.
ومن بين المرشحين لارتداء القميص الوطني، ماكسيميليان أرنولد لاعب فولفسبورغ وكيفين فولاند لاعب هوفنهايم وقائد منتخب تحت 21 عاماً وجوشوا كيميش اللاعب الجديد لبايرن ميونيخ.
وأوضح لوف: "هناك بعض اللاعين الجدد سيحصلون على فرصة، ولكن لدينا بعض المراكز التي نبحث لها عن لاعبين من فرق الشباب".
ويبحث لوف بشكل أساسي عن مدافعين ومهاجم، حيث يبدو أنه وجد ضالته في ماكس كروز المنتقل من مونشنغلادباخ إلى فولفسبورغ.
ويأمل لوف أن يحصل المهاجم لوكاس بودولسكي على فرصة مشاركة أوسع مع فريقه الجديد غلطة سراي التركي، ونفس الأمر بالنسبة للقائد باستيان شفاينشتايغر مع مانشستر يونايتد الإنكليزي كما يأمل أن يستعيد ماتس هوميلز نجم بوروسيا دورتموند كامل عافيته وأن يتطور مستوى ماريو غوتزه مجدداً مع بايرن ميونيخ.
ويحتل المنتخب الألماني المركز الثاني في تصفيات يورو 2016، خلف بولندا، ويلتقي الفريق في مبارياته الأخيرة بالتصفيات مع بولندا وإيرلندا واسكتلندا وجورجيا.
وقال لوف: "ربما أهدرنا بعض النقاط في التصفيات ولكننا سنكون مستعدين في الخريف، لا يوجد ما يدعو للقلق".
وأشار لوف إلى أنه قد يدفع ببعض اللاعبين الواعدين في المباريات المقبلة، ولكن بشكل أكبر خلال المباريات الودية المقررة في تشرين ثان/نوفمبر وآذار/مارس 2016 ، حيث يخوض وديتين أمام إنكلترا بجانب مواجهة فرنسا وإيطاليا قبل وضع اللمسات الأخيرة للمشاركة في يورو 2016.
وشدد لوف على أنه رغم تراجع النتائج والهزيمة أمام أميركا ودياً الشهر الماضي، وفقدان صدارة التصنيف العالمي للفيفا لصالح الأرجنتين، فإن منتخب ألمانيا يظل أحد المحركين الأساسيين لكرة القدم في العالم.
Rate this posting:
{[[''],['']]}
Rate this posting: {[['']]}
0 التعليقات :
إرسال تعليق