أصبح نفط الوسط بتتويجه في الدوري العراقي لكرة القدم الذي أسدل الستار عليه الستار أمس السبت بعد أن تخطّى الجوية العريق بركلات الترجيح 6-5 (الوقتان الأصلي والإضافي 0-0)، بطلاً جديداً على خارطة المسابقة المحلية يسعى فيها لتكريس نفسه بين أقطابها وفي مصاف كبارها.

وأكّد نفط الوسط بقيادة مدرب منتخب شباب العراق عبد الغني شهد في المراحل الست من الدور النهائي، قدرته على قهر رموز المسابقة وأصحاب تاريخها بعد أن أقصى الزوراء حامل الرقم القياسي في اعتلاء منصّة التتويج (12 مرّة) والشرطة بطل الموسم الماضي بعد أن تفوّق عليه ذهاباً وإياباً في هذا الدور ليجد نفسه في نهائي البطولة.

واللافت أن نفط الوسط كان من بين الفرق الصاعدة حديثاً إلى دوري النخبة لا بل أحدث الفرق المشاركة فيها قادماً من دوري الدرجة الأولى بقيادة المدرب ذاته ما منح الفريق استقراراً فنياً متصاعداً من مباراة إلى أخرى.

وتأسس نادي نفط الوسط الذي أصبح ثاني أشهر ناد في محافظة النجف (جنوب العاصمة) رغم ملعبه المتواضع جداً، عام 2008 وهو من الفرق المؤسساتية التابعة لوزارة النفط.

وبات بإمكان المدرّب عبد الغني شهد بعد الحصول على أول لقب لفريقه، أن يتطلع إلى ما هو أبعد من المحلية حيث سيشارك نفط الوسط في النسخة المقبلة من بطولة كاس الاتحاد الآسيوي.

ويقول شهد في هذا الصدد: "على الإدارة أن تفكّر الآن بما هو أهم. تنتظرنا مشاركة آسيوية تنطوي على أهمية كبيرة جداً وهي تضعنا على محكّ استحقاق اللقب المحلي وهذا يتطلب استعداداً مبكراً جداً".

ويضيف: "إذا كانت هناك عوامل دعم حيوية قدّمتها إدارة النادي خلال الموسم المنتهي، عليها الآن أن تبدأ تحضيراتها لمسابقة خارجية وربما نحتاج إلى استقطاب لاعبين جدد للفريق ومحطات إعداد تنسجم مع ما ينتظرنا في الفترة المقبلة".

وأعرب شهد عن فخره بلاعبيه وما قدّموه: "الفريق يضمّ عناصر شابة مع تواجد قليل للخبرة والتجربة الكبيرة في منافسات المسابقة، لكن الجميع اشتركوا في صناعة إنجاز باهر ومن حقنا أن نفتخر بلاعبينا الذين صنعوا هذا الإنجاز".

تجدر الإشارة إلى أن صفوف نفط الوسط تخلو من الأسماء الدولية باستثناء قائد الفريق الحارس نور صبري الذي استدعي مجدّداً لقائمة المنتخب العراقي نظراً للمستوى المتميز الذي قدّمه هذا الموسم، إلى جانب الثلاثي الدولي السوري المكوّن من تامر حاج محمد وعلاء الشبلي وعديّ جفّال.

وعن مستقبله مع فريقه، قال شهد الذي يستعدّ لقيادة تدريبات منتخب شباب العراق الشهر المقبل، "لديّ مهمّة أخرى للإشراف على استعدادات منتخب الشباب لاستحقاقاته المقبلة وهي لا تخلو من الصعوبة وسأكون مع فريقي في الوقت الذي تحتاجه الإدارة".

وكان شهد بعيداً عن فريقه في المباريات الثلاث الأخيرة في الدور النهائي للمسابقة بسبب معاقبته من قبل الاتحاد المحلي واستطاع أن يدير فريقه من على المدرّجات ويصل به إلى المباراة النهائية. 

من جهتها، أكّدت إدارة النادي استعدادها لتعزيز دعم فريقها ورفع مستوى الاهتمام به بعد حصوله على اللقب.

وذكر عضو إدارة النادي ومدير الفريق فراس بحر العلوم: "قدّم فريقنا موسماً مضنياً لكنه رائع توّجه باللقب وما ينتظره مستقبلاً يتطلّب دعماً واهتماماً كبيرين وهو مقبل على مشاركة خارجية آسيوية نتطلع لأن نتواجد فيها بفاعلية وقوة خاصّة أن الفريق بات محطّ الأنظار".




Image and video hosting by TinyPic Image and video hosting by TinyPic
Rate this posting:
{[[''],['']]}
Rate this posting:
{[['']]}