هل كشف بايرن ميونيخ عيوب غوارديولا؟
يسعى المدرب الإسباني بيب غوارديولا، مدرب نادي بايرن ميونيخ، بطل الدوري الألماني لكرة القدم، لإيجاد الوصفة السحرية التي وضعته بين نخبة مدربي العالم بجانب مورينيو وفيرغسون وأنشيلوتي وغيرهم.
وذلك بعد أن عانى المدرب الإسباني الأمرين مع كتيبة العملاق البافاري رغم وجود الأسماء القوية القادرة على صنع الفارق في أي لحظة، إلا أن هذه الأسماء لم تشفع له في دوري الأبطال بشكل خاص، حيث خسر الفريق الألماني مرتين متتاليتين أمام برشلونة وريال مدريد في نصف النهائي بنتائج كبيرة.
وبالرغم من تتويج العملاق البافاري بلقب الدوري المحلي للمرة الثانية على التوالي، إلا أن الدوري الألماني بشكل عام لا يأت باي خبر جديد أو منافس مفاجئ.
حسم الدوري الألماني مبكرا نقمة وليست نعمة
عانى الفريق الألماني بقوة في نصف نهائي دوري الأبطال أمام برشلونة وريال مدريد، فخسر أمام الأول بخماسية مقابل لا شيء ذهابا وإيابا، قبل أن يخسر أمام البرسا بخماسية مقابل ثلاث أهداف أيضا ذهابا وإيابا.
ولعل أبرز ما يميز الخسارتين، أنه لم تكن هنالك اي مقاومة تذكر مع العملاق البافاري المعروف بقوته وعناده، لا سيما وأنه يمتلك مدرب ذكي في إخراج أفضل ما لدى لاعبيه في الوقت الحرج.
إلا أن كل هذه الخصائص للمدرب الإسباني وفريقه ذهبت أدراج الرياح فقط بإصابة نجمي الفريق آريين روبن وفرانك ريبيري، وهو ما وجه ضربة قاضية للفيلسوف الذي يعتمد بوضوح على وجود سوبر ستار في الفريق قادر على زعزعة دفاع اي خصم، إلا أن هذا السوبر ستار غاب بسبب الإصابة.
ليعاني بايرن ميونيخ الأمرين مرتين، دون وجود أي رد فعل من غوارديولا الذي اكتفى بالمتابعة من على دكة البدلاء دون القيام باي تبديل تكتيكي يخفف من حدة الخسارة على الأقل.
ويبحث المدرب الألماني عن التركيبة اللازمة للتتويج بدوري الأبطال مع العملاق البافاري، خاصة وان سلفه المدرب يوب هاينكس توج باللقب، وبالتالي فإن تحقيق لقب الدوري ليس مطلبا رئيسيا لجماهير بايرن ميونيخ مثل الأبطال.
وسيحاول غوارديولا قدر المستطاع أن يحمي لاعبيه روبن وريبيري بعد، أن شكل غيابهما ضربة قوية للفريق في مشواره بالبطولة في البيت البافاري.
وإشتهر غوارديولا طوال فترة وجوده مع برشلونة بالتيكي تاكا التي كانت تعتمد على السرعة والدقة في التمريرة، إلا أنه في بعض الأحيان كانت التوغلات الفردية هي الحل أمام الدفاع المغلقة، وهو ما كان يوفره ليونيل ميسي بوضوح وبروعة.
حتى حصد المدرب الإسباني لقب الأفضل في العالم، وكذلك الحال للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، حيث توجه المدرب الإسباني بالشكر للنجم الأرجنتيني معترفا أنه صاحب الفضل الأول في وصوله لهذه المكانة الكبيرة بين المدربين.
وبالتالي فإن ما يمر به من نكسات وإصابات يضع غوارديولا تحت الضغوطات، إلا إذا عاد روبن وريبيري إلى سابق عهدهما، حيث حسبما سبق فإن المدرب الإسباني يعتمد على الفرديات بوضوح بغياب الحلول التكتيكية، التي غابت فعلا في نصف نهائي دوري الأبطال؟!.
وبالتالي عزيزي القارئ .. هل تعتقد أن الإصابات كشفت عيوب بيب غوارديولا التدريبية .. أم أن للموسم المقبل رأي آخر؟.


Rate this posting:
{[['
'],['
']]}
Rate this posting: 

{[['
']]}

0 التعليقات :
إرسال تعليق