"الإعصار" بولت يريد أن يضرب مجدداً في بكين



بعد سبع سنوات على إنجازه الضخم في ملعب "عش الطائر" في بكين خلال دورة الألعاب الأولمبية عندما حطم الرقم القياسي في سباقي 100 م و200 م، يعود العداء الجامايكي الشهير إلى الملعب ذاته ليخوض مهمة استعادة الهيبة لنفسه ولرياضة أم الألعاب عندما يخوض سباق 100 م ضمن بطولة العالم لألعاب القوى غداً الأحد.
وأطلقت على المواجهة المرتقبة لبولت ضد الأميركي جاستين غاتلين الذي أوقف مرتين بداعي تناوله منشطات لقب "معركة استعادة روح الرياضة النظيفة"، لأن الجامايكي يواجه منافساً أوقف مرتين بداعي تناوله المنشطات.


لم يخض بولت موسماً جيداً حتى الآن لكنه دائماً ما يكون على الموعد في المناسبات الكبيرة ولن تشذ بطولة العالم في بكين عن القاعدة خصوصاً بأنه أحرز تسع ذهبيات من أصل 10 في البطولات الكبرى (بطولة العالم والألعاب الأولمبية) منذ عام 2008، ولم يخسر سوى مرة واحدة عندما تم استبعاده من سباق 100 م لارتكابه خطأ في الانطلاق في بطولة العالم في دايغو (كوريا الجنوبية عام 2011).


لكن بولت قلل من الكلام عن أنه "منقذ" رياضة ألعاب القوى مشيراً إلى أنه لا يستطيع وحده تغيير الأمور وقال في هذا الصدد "في المطلق، أنا أعدو لنفسي، هذا ما أقوم به. الناس يعتبرون بأنني في حاجة إلى الفوز من أجل مصلحة رياضة ألعاب القوى، لكن هناك العديد من العدائين الآخرين النظيفين أيضاً".


وأرخت انسحابات بولت من خوض سباقات بطولة جامايكا ولقائي باريس ولوزان ضمن الدوري الماسي، بداعي الإصابة، ظلالاً من الشك على جهوزيته وحضوره المرتقب في "مونديال أم الألعاب"، لا سيما أنه يعتبر "فاكهة" المنافسات وخير مروج للعبة، التي تفتقد حالياً إلى نجوم "شعبيين" من طينة خاصة، وفي ظل ما يلبد أجواءها من غيوم منشطات، خصوصاً أن "النجم الساطع" في عالم سباقات السرعة ما هو إلا الأميركي جاستين غاتلين، البطل العالمي والأولمبي السابق، الذي أوقف مرتين بداعي التنشط.
كما أن نجمين مميزين في سباق الـ100م تحديداً، مرشحان لاعتلاء منصة التتويج في بكين، متنشطان سابقان هما الاميركي تايسون غاي والجامايكي اسافا باول، حامل الرقم القياسي العالمي السابق، والذي لا يزال يبحث عن لقب كبير.


ونجح بولت في تحقيق رقم جيد بعد تعافيه من الاصابة وتحديدا في لقاء لندن اواخر تموز/يوليو الماضي مسجلا 87ر9 ثانية.


وأكد بولت أنه يبذل جهده ليظهر بالصورة المناسبة، وأنه لا يوجه رسائل الى منافسيه من خلال نتيجته في لندن، معلنا أنه يترك ذلك للبطولات الكبرى، و"هذا ما يعول عليه في النهاية، بحيث يأخذ كل شيء مجراه الطبيعي، خصوصا عند العودة من اصابة، اذ يلزم ذلك بعض الوقت".


وسيواجه بولت في شخص غاتلين خصماً قوياً لم يخسر أي سباق في مسافة 100 م منذ آب/أغسطس عام 2013.


وحقق غاتلين أفضل رقم هذا العام عندما سجل توقيتاً مقداره 9.74 ثوان في لقاء الدوحة في أيار/مايو الماضي وقد صرح بعد ذلك اللقاء بأن عملية إيقافه مرتين عامي 2011 و2006 على مدى ست سنوات كانت درساً ايجابياً في النهاية تعلم منه كثيراً وقال في هذا الصدد "ارتاح جسمي وأشعر كأني في السابعة والعشرين بدلاً من الثالثة والثلاثين. قمت بما هو مطلوب من عمل، والآن حان وقت المنافسة. ابتعادي عن مضامير السباق كان هدية لي".


وتابع: "الابتعاد مسألة محزنة للغاية، لكني استرحت خلال تلك الفترة وراقبت خصومي وصعود قوتهم واستخدمت ذلك لصالحي".


ووجه غاتلين رسالة قوية لبولت بقوله: "أنا في انتظار بولت الكبير في بطولة العالم. هو قادر طبعا على الاحتفاظ بلقبه، أنا أعشق السباقات أمامه وأتشرف بمواجهته، وأتعطش للألقاب خصوصا إذا كانت نتيجة سباقات تضمناً معاً. وهو لا ينكر أنني أشكل الخطر الأكبر أمام طموحاته".


Image and video hosting by TinyPic Image and video hosting by TinyPic
Rate this posting:
{[[''],['']]}
Rate this posting:
{[['']]}