بداية بينيتيز مع ريال مدريد تحت المجهر
بداية بينيتيز مع ريال مدريد تحت المجهر
بداية بينيتيز مع ريال مدريد تحت المجهر
30 - 09 - 2015
رغم الضجة الكبيرة التي رافقت قدوم رافاييل بينيتيز لتدريب ريال مدريد، إلا أن المدرب الخبير، أظهر قدرة كبيرة على قيادة واحد من أعظم فرق كرة القدم في العالم.
بعد الإقالة المثيرة للجدل للمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي في أعقاب الموسم الماضي، تعاقد ريال مدريد مع ابن "البيت الأبيض" رافاييل بينيتيز في محاولة لإعادة الألقاب التي غابت عن الملوك في الموسم الثاني لكارليتو.
عملية التعاقد مع بينيتيز، لم تستسغها شريحة كبيرة من جماهير النادي الملكي، والسبب المباشر لهذا الرفض، ليس بينيتيز بقدر ماهو التعلّق الكبير بالمدرب الإيطالي الذي نجح في الفوز بالعاشرة (دوري أبطال أوروبا)، إضافة إلى 3 ألقاب أخرى في موسمه الأول مع النادي.
الجبهة الأخرى من الرافضين، كانت ضد عملية التعاقد مع بينيتيز القادم من تجربة متوسطة مع نابولي الإيطالي والمعروف بصداماته الكثيرة مع اللاعبين، لكن في ريال مدريد الكل يتحدث ما يريد، وفلورنتينو بيريز يفعل ما يريد.
تركة ثقيلة
بالرغم من خروجه غير اللائق بمدرب حقّق العاشرة، إلا أن كارلو أنشيلوتي ترك وراءه حملاً ثقيلاً للمدرب الذي سيخلفه على مقاعد البدلاء في البيت الأبيض، فتحقيق اللقب الحادي عشر والعودة إلى قمة الكرة الإسبانية والفوز بالدوري والحد من سيطرة برشلونة محلياً وقارياً، يعتبر أمراً مضنياً على أي مدرب في العالم، لكن بينيتيز عرف بعشقه للتحديات، فهو المتوّج مع فالنسيا بلقب الدوري الإسباني وصاحب البطولة الخامسة في دوري أبطال أوروبا مع ليفربول الإنكليزي وآخر من دخل نادي العظماء في قلعة "أنفيلد".
بداية بينيتيز أفضل من مورينيو
مع مرور المباريات السبع الأولى بين الجبهتين المحلية والقارية (6 دوري ومباراة في دوري الأبطال)، نجد أن بينيتيز يتفوّق على المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو في موسمه الأول مع ريال مدريد، فبالرغم من تحقيق المدربين لذات العدد من الانتصارات بخمسة انتصارات لكل مدرّب (4 دوري وفوز في الأبطال) في أول 7 مراحل، مقابل تعادلين ( كلاهما في الدوري)، إلا أن الشقّين الهجومي والدفاعي يميلان لجهة "رافا"، إذ سجل النادي الملكي 18 هدفاً وتلقى هدفاً وحيداً تحت قيادة المدرب السابق لنابولي، أما مورينيو فسجل الفريق تحت إمرته 14 هدفاً وتلقى 3 أهداف.
وبمقارنته مع أنشيلوتي، نجد أن بينيتيز يتفوق على المدرب الإيطالي من الناحية الدفاعية، إذ تلقى هدفاً وحيداً خلال مبارياته السبع الأولى كما أسلفنا الذكر، فيما تكبدّت شباك النادي الملكي تحت قيادة أنشيلوتي 7 أهداف.
بلغة النقاط، جنى أنشيلوتي 19 نقطة خلال المباريات السبع الأولى باعتبار مباراة دوري الأبطال، فيما تفوّقت حصيلة بينيتيز على مورينيو بـ 17 نقطة مقابل 16.
لمسة بينيتيز
الفرق بين ريال مورينيو وريال أنشيلوتي وريال رافاييل بينيتيز، واضح ومُثبت بالأرقام والإحصائيات، فالمدرب الإسباني الواصل حديثاً إلى "فالدي بيباس" (مقر تدريبات الملكي)، كانت له لمسة بارزة على نتائج النادي الأبيض، إذ قام بتحسين الجانب الدفاعي للفريق، وبات الخط الخلفي أكثر ثباتاً من الموسم السابق، وظهر الشاب الفرنسي رافاييل فاران أكثر ثقة وصلابة، وكذلك الحال بالنسبة للبرازيلي مارسيلو المعروف بضعفه من الناحية الدفاعية.
إضافة بينيتيز إلى ريال مدريد، يجب أن تكون في الخط الخلفي، لأن النادي يملك مجموعة من أبرز اللاعبين في العالم على المستوى الهجومي، وفي كل عام يسجلون أرقاماً قياسية جديدة بفضل الغزارة التهديفية.
في العام الماضي سجّل هجوم ريال مدريد 110 أهداف في الدوري فقط، أي بمعدل 2.89 هدف في كل مباراة، أما شباكه فقد تلقت 38 هدفاً بمعدل هدف في كل مواجهة، وهذا رقم كبير في ريال مدريد خاصة مع وجود أسماء كبيرة في الخط الخلفي.
بالوصول إلى المباراة السابعة في الموسم، تلقت شباك ريال مدريد هدفاً وحيداً، سجله لاعب أتلتيك بلباو سابين زولواغا، أما في بقية المباريات فقد كان راموس وزملاءه سداً منيعاً أمام كل المحاولات الهجومية للخصوم بقيادة حارسهم الكوستاريكي المتألق كيلور نافاس.
عدسات الصحف المدريدية راقبت ريال مدريد خلال جولته الصيفية، وسلّطت الضوء على مدرب الفريق رافاييل بينيتيز، وقبيل مواجهة روما الإيطالي في منافسات كأس التحدي بأستراليا، رصدت صحيفة "ماركا" مدرب الملكي وهو يبقي على لاعبي الخط الدفاعي للفريق إثر نهاية الحصة التدريبية، وقام بينيتيز بإعطاء جرعة تدريبية إضافية لراموس وبيبي وفاران وناتشو ومارسيلو وكارفاخال.
والملاحظ في كل حصة تدريبية لرافا أن المدرّب المتوّج بلقب دوري أبطال أوروبا عام 2005 مع ليفربول، يكثر من الاجتماعات مع المدافعين ويتحدث كثيراً عن كيفية التمركز والتنشيط الدفاعي والتناسق بين الخط الخلفي بجبهاته الأربعة.
من المؤكد أن بينيتيز سيقدم الكثير للنادي الملكي، لكن مخاوف عشاق الفريق ترتكز بالأساس على توقّع صدام بين المدرب وبعض اللاعبين، وكانت الصحف الكتالونية قد ادعت في وقت سابق وجود علاقة متوترة بين رافا ونجم الفريق كريستيانو رونالدو.


Rate this posting:
{[['
'],['
']]}
Rate this posting: 

{[['
']]}

0 التعليقات :
إرسال تعليق