الاسكتلندي "عذّب" تشيلسي ومورينيو

١٢ سبتمبر ٢٠١٥

لعب نايسميث دور الجلاّد لمورينيو في أمسية طغت فيها "حلوى التوفيز" على نجوم "البلوز".

خطف متوسط ميدان إيفرتون، الدولي الإسكتلندي ستيفن نايسميث، كافة الأضواء في أمسية رائقة له بين جماهيره في الـ"غوديسون بارك" ختمها بثلاثية ملفتة وتاريخية في مرمى تشيلسي "مورينيو" الذي دخل في دوّامة من الشك.

ابتسمت الكرة لنايسميث في خامس مراحل الدوري الإنكليزي، كما لم تبتسم له من قبل حيث غازل التاريخ كما يحلو له ودوّن في رصيده أرقاماً قياسية عديدة كان ضحيتها الوحيد تشيلسي.

أردنا فيما يلي أن نرصد لكم بعض الأرقام والإحصائيات التي تبرز أمسية نايسميث المتوهّجة.

من الباب الواسع

دخل الدولي الإسكتلندي (28 عاماً) التاريخ من أوسع أبوابه، حيث أصبح خامس لاعب فقط يزور مرمى تشيلسي في ثلاث مناسبات ضمن مباراة واحدة وذلك منذ آخر ثلاثية تكبّدها البلوز بقدم الهولندي روبين فان بيرسي (نجم أرسنال ومانشستر يونايتد سابقاً) في أكتوبر 2011.

علاوة على ذلك، فقد أصبح نايسميث سادس لاعب احتياطي في تاريخ البريميرليغ يدخل ويوقّع ثلاثية في مرمى منافسه، بعد أن أقحم بديلاً لزميله البوسني محمد بيسيتش في الدقيقة التاسعة.

وكانت آخر حالة مماثلة من هذا النوع حدثت في آيار/مايو 2013، عندما وقّع البلجيكي روميلو لوكاكو، زميل نايسميث الحالي، ثلاثية بقميص وست بروميتش ألبيون في مرمى مانشستر يونايتد في المباراة التي انتهت بينهما بالتعادل (5-5).

في البلوز بالتخصّص

لم يقف نايسميث عند تحيين أرقامه فحسب، بل ذهب أبعد من ذلك حيث أصبح بمثابة "الدابة السوداء" للبلوز ومدربه البرتغالي، بعد أن صار أول لاعب من إيفرتون يسجّل ضد تشيلسي في ثلاث مباريات مختلفة لحساب الدوري الممتاز، كما أنّه الأول أيضاً الذي وقّع ثلاثية في مرمى تشيلسي بعد أن تشارك رقم الثنائية مع اللاعبين السابقين للفريق، الفرنسي لويس ساها (سجّل ثنائية في شباط/فبراير) وبول ريديوت (فبراير 1994).

كما أنّ متوسط ميدان إيفرتون يعتبر هدّافاً بالتخصّص في مرمى البلوز، حيث تذوّق طعم شباكه في 6 مناسبات، وهو ما لم ينجح في بلوغه مع أي فريق آخر (كان أقصى حدّ له هدفان).

ثلاثيته زادت محن مورينيو وتشيلسي

الثلاثية التاريخية التي بصم عليها نايسميث، أدخلت تشيلسي في دوّامة من الشك وفقدان الثقة كيف لا وهي البداية الأسوء لفريق مورينيو في البريميرليغ (4 نقاط فقط من 5 مباريات) منذ موسم 1986-1987 (3 نقاط في 5 مباريات، بعد 3 تعادلات وهزيمتين) الذي أنهى فيه تشيلسي في المركز الرابع عشر على لائحة الترتيب.

هذه الهزيمة الجديدة لمورينيو على أرض إيفرتون، جعلته يتجرّع مرارة السقوط الثاني على التوالي، وهو مالم يحدث له في الدوري الممتاز من آيار/مايو 2006.

تكبّد تشيلسي 16 هدفاً كاملاً في شباكه في مبارياته السبع الأخيرة لحساب الدوري الممتاز، أي أكثر بهدف واحد من موسم مورينيو الأول على رأس البلوز 2004-2005 حيث تلقّت شباكه وقتها (15 هدفاً).

كما خسر تشيلسي 4 مباريات من مجموع 7 أخيرة لعبها في البريميرليغ، في حين خسر قبل هذا اليوم 4 مباريات أيضاً ولكن من جملة 44 كاملة لعبها في الدوري.