هولندا... أزمة ثقة أم نهاية جيل؟
هولندا... أزمة ثقة أم نهاية جيل؟
هولندا... أزمة ثقة أم نهاية جيل؟
٧ سبتمبر ٢٠١٥
بطلة أمم أوروبا 1988، وولّادة الأجيال في كل عصر وزمن، تغرق في أزمة ثقة كبيرة إثر المستوى الهزيل لها في تصفيات اليورو.
بعدما كانت تتسآل الجماهير الهولندية متى نفوز بكأس العالم؟ أو نستعيد عرش أوروبا؟؛ أصبح السؤال الآن؛ هل سنتأهل إلى كأس العالم؟ أو حتى إلى بطولة أوروبا؟، في ظل المستوى الهزيل الذي يقدمه منتخب بلادهم في تصفيات اليورو 2016.
شكوكٌ كبير خلّفتها الخسارة الكارثية أمام المستضيف التركي 3-0، الأمر الذي ترك آمال منتخب الأراضي المنخفضة في مهب الريح للذهاب إلى فرنسا الصيف القادم.
وعقب الخسارة أمام آيسلندا قبل أيام توقع الكثيرون أن يكون لأبناء المدرب الجديد داني بليند ردة فعل قوية في أراضي الأناضول، ولكن فارس تركيا أردا توران ورفاقه كان لهم رأي آخر حين أَوقعوا ضيوفهم في مستنقع من الصعب الخروج منه.
وأضحى المنتخب -الذي حلَّ ثالثاً ضمن مونديال 2014 بالبرازيل- في المرتبة الرابعة ضمن المجموعة الأولى بفارق نقطتين عن تركيا الثالثة قبل مباراتين فقط من نهاية مشوار التصفيات العصيب على هولندا في تشرين الأول/ اكتوبر المقبل.
ويتأهل بطل ووصيف كل من المجموعات التسع مباشرة إلى النهائيات إلى جانب صاحب أفضل مركز الثالث، فيما تخوض المنتخبات الثمانية الأخرى التي حلت ثالثة الملحق الذي يتأهل عنه 4 منتخبات في تشرين الثاني/ نوفمبر.
"فقدنا الهيبة"
وجاء عنوان الصفحة الأولى في إحدى الصحف المحلية الهولندية ليقول "لن يُحسب حسابنا بعد الآن" بينما ذكرت صحيفة فولكسكرانت أن المباراة جاءت لتكشف عن "افتقار واضح للغاية للأداء الجيد واللياقة والسرعة والعمل الجماعي والشجاعة" من قبل لاعبي الفريق.
تصريحات يائسة
وقال لاعب غلطة سراي ويسلي سنايدر عقب الخسارة الأخيرة "ربما يكون سوء الحظ وربما الافتقار للثقة".
وأضاف للتلفزيون الهولندي "تلقت شباكنا هدفين في غاية السهولة وهو ما يرجع بشكل أساسي للافتقار للتركيز".
ولم يستطع روبن فان بيرسي - الذي عاد للمشاركة مع المنتخب في مباراة الأمس بعد إصابة آرين روبن - إخفاء مشاعره.
وقال "مشوار التصفيات بكامله كان في غاية الصعوبة. لم يعد مصيرنا بأيدينا الآن. أشعر بالانزعاج الشديد".
وظهرت هولندا متراجعة منذ بداية مشوار التصفيات حيث شهدت أول مباراة رسمية لغوس هيدينك -منذ عودته لتدريب البرتقالي- الخسارة أمام جمهورية التشيك ثم تلتها الهزيمة من المضيفة آيسلندا.
(استمر داني بليند مساعداً لمدرب منتخب هولندا هيدينك بعدما كان مساعداً لفان غال في 2014، ثم أصبح هو المدرب وأبقى على فان نيستلروي مساعداً له).
وأدى تواصل العروض السيئة وازدياد وتيرة الانتقادات لاستقالة هيدينك عقب أقل من عام على توليه المسؤولية ليتم تصعيد بليند من منصب المساعد إلى منصب المدرب.
وستواجه هولندا في الدور المقبل مضيفتها كازاخستان في 10 تشرين الأول/ أكتوبر القادم وستنهي مشوارها في التصفيات على أرضها بعدها بثلاثة أيام أمام التشيك التي ضمنت التأهل.


Rate this posting:
{[['
'],['
']]}
Rate this posting: 

{[['
']]}

0 التعليقات :
إرسال تعليق