الكرة الألمانية تتفوق إنسانياً
الكرة الألمانية تتفوق إنسانياً
٤ سبتمبر ٢٠١٥
الكرة الألمانية تتفوق إنسانياً
٤ سبتمبر ٢٠١٥
في الوقت الذي تتخبط فيه الدول الأوروبية لاحتواء مشكلة اللاجئين ها هي الكرة الألمانية تتفوق على الجميع إنسانياً.
تمر القارة العجوز حالياً بفترة يتوافد عليها فيها أعداد هائلة من اللاجئين خاصة السوريون منهم، وفي الوقت الذي تعاني الدول الأوروبية لإيجاد حل لتلك المشكلة، ها هي ألمانيا تتفوق على الجميع، تحديداً من خلال الحراك الذي تقوم به رابطة الدوري الألماني لكرة القدم والأندية الألمانية تجاه أولئك المهاجرين الذين يلجؤون لأراضيها طلباً للهروب من ويل الحرب والدمار والبحث عن حياة كريمة.
في ظل بحث أولئك عن منزل يأويهم، وجدوا الحضن الدافئ في الكرة الألمانية التي لا تزال واحدة من "الأقليات" التي تهتم بالشق الإنساني أكثر منه بذلك التجاري المتعلق بالأموال. وعلى مدار الأسابيع الماضية انبرت رابطة الدوري الألماني وجماهير الفرق الألمانية للترحيب باللاجئين على أراضيها وفي ملاعبها.
ونظراً للإمكانيات المادية الهائلة التي تملكها تلك الأندية ورغبة من جماهيرها بالمساعدة على إيواء ملايين المهاجرين، ها هي تقوم بجمع الأموال بغية تقديم مأوى للاجئين ومساعدتهم على العيش الكريم والدخول في منظومة المجتمع الألماني.
بايرن على رأس تلك الأندية
كما وجوده في الطليعة كروياً، كان في الطليعة إنسانياً. النادي البافاري عرض يوم 3 أيلول/سبتمبر تقديم أكثر من مليون يورو لمساعدة مشاريع اللاجئين كما وعد بتقديم مخيّم يأوي اللاجئين ويتضمن مراكز تدريب على الكرة بالإضافة لمدهم بالطعام وتعليمهم اللغة الألمانية.
دورتموند يزيد قاعدة جماهيره
أما بوروسيا دورتموند، فقد قام بدعوة 220 لاجئ لحضور مباراتهم في الدور الفاصل المؤهل لمسابقة الدوري الأوروبي كجزء من حملة "الوصول لدورتموند" لدعم اللاجئين ومساعدتهم على التأقلم والاستقرار في المدينة.
وهذا الرقم (أي 220 لاجئ)، هو بحسب صحيفة "ذي إندبيندينت" الإنكليزية أكثر من عدد اللاجئين السوريين التي استقبلتهم حكومة المملكة المتحدة منذ اندلاع الأحداث المأساوية في سوريا.
شالكه حاله كحال الآخرين
في المقلب الآخر، يعتبر غريم دورتموند شالكه كثير الانشغال أيضاً بمساعدة اللاجئين إذ دعا 100 منهم لحضور مباراته الأولى في الدوري. كما أسس ما يعرف بحملة "علبة صديق" والتي دعا فيها جماهيره لأن يضعوا في صناديق ضخمة كل ما يزيد عنهم من ألبسة وألعاب ليقوم بمنحها للاجئين. وكجزء من تلك الحملة وغيرها قام النادي أيضاً بإطلاق فيديو في موقعه يشرح فيه أسطورة النادي الملكي الأزرق جيرالد أسامواه أهمية أن يكون الشخص إنسانياً ومتعاوناً تجاه أخيه الإنسان وكيف أن الاتحاد في المساعدة يصنع الفارق.
وفي هذا الجانب كان لدورتموند شعار أيضاً يقول "موحدون رغم الاختلاف العرقي".
ولم يكن حال بقية الأندية الألمانية يختلف عن كبارها، إذ أسس فيردر بريمن مشروع يعنى بمساعدة اللاجئين في منطقته، كما قدم كل من هانوفر وهوفنهايم أطقُم رياضية وأحذية كجزء من المساعدة. وكذا فعل كل من إنغولشتات وكولون وشتوتغارت في مدنهم.
وافتتح نادي ليفركوزن مدارس يعلم فيها أولاد اللاجئين ليحاول ضمهم لنادي كرة القدم الخاص به في مرحلة لاحقة.
المانشافت يقوم بالتوعية والدعم
كما قام المنتخب الألماني لكرة القدم بنشر فيديو في موقعه يدعو فيه مدير المنتخب النجم السابق أوليفر بيرهوف لرفض العنف والعنصرية ومحاولة المساعدة قدر الإمكان فيما يتعلق بمشكلة اللاجئين.
خلاصة
حتى ولو لم تقم كل تلك الأمور بحل مشكلة اللاجئين بشكل دائم، إلا أن ذلك يعد مبادرة كريمة وجميلة في عالم يحكمه الأموال والطمع.
"يدٌ ممدودة للمساعدة أفضل من ألف يدٍ فارغة".
Rate this posting:
{[[''],['']]}
Rate this posting: {[['']]}
0 التعليقات :
إرسال تعليق