عوامل عدى ادت لفوز منتخب النشامى على استراليا
عوامل عدى ادت لفوز منتخب النشامى على استراليا
عوامل عدى ادت لفوز منتخب النشامى على استراليا
09 اكتوبر 2015
عاشت جماهير كرة القدم الأردنية ليلة الخميس، فرحة ممزوجة بالفخر والبهجة بعدما جدد منتخب النشامى تفوقه على ضيفه الأسترالي 2- صفر في رابع لقاءاته بالتصفيات المزدوجة والمؤهلة لنهائيات كأس العالم وكأس آسيا.
واثبت النشامى بأن فوزهم على استراليا في عمان بالتصفيات المونديالية عام 2012 لم يكن وليد صدفة، فقد تكرر المشهد، وأثبت منتخب النشامى مجدداً بأنه يمتلك القدرات التي تؤهله للجم أطماع بطل آسيا.
ولم يتحقق فوز منتخب النشامى على استراليا بالصدفة، وإنما فاز لأنه استحق الفوز وتفوق أداء ونتيجة، وكان الأفضل انضباطا من الناحية التكيكية وقدم أداء زاهياً وبخاصة في الشوط الثاني الذي شهد هدفي الفوز للنشامى.
منتخب الأردن سجل فوزاً مستحقاً بشهادة المدير الفني لمنتخب استراليا انجي الذي اعترف بمرارة الهزيمة وقال في المؤتمر الصحفي: "الفوز ذهب لمن يستحقه"، فيما أكد بول بوت مدرب منتخب الأردن: "بأن الروح القتالية التي تسلح بها اللاعبون وتطبيقهم للتعليمات بحذافيرها كان وراء ما تحقق".
واختال منتخب الأردن صدارة المجموعة الثانية برصيد "10" نقاط وكان أداؤه في المباراة عشرة على عشرة، وتراجع منتخب استراليا ثانياً برصيد 9 نقاط، وجاء منتخبي قيرغستان ثالثاً برصيد "5" نقاط وأخيراً طاجكستان بنقطتين.
وفي هذا التقرير يجمل موقع "7" أسباب قادت منتخب الأردن للإنقضاض على الكنغر الأسترالي، وهي:
أولاً: وقفة أمير
يعتبر الدعم والإهتمام المتواصل الذي يبديه الأمير علي بن الحسين رئيس الإتحاد الأردني تجاه منتخب النشامى عاملاً مهماً من عوامل الإنتصار المحقق، فالأمير علي يعتبر صديقاً للاعبين يباذلونه الحب بالحب، ويسعون من أجل إسعاده إلى التمسك دائماً بحظوظ الفوز.
لقد التقى الأمير علي نجوم المنتخب قبل ليلة واحدة من موعد المباراة باللاعبين في جلسة عائلية تم فيها مناقشة العديد من القضايا والأمور التي تخص المنتخب واللاعبين، حيث أكد الأمير علي بأنه دائماً ما يوجه الإتحاد لتوفير كافة متطلبات النجاح لمنتخب النشامى.
وحرص الأمير علي بأن يكون في مقدمة الحضور لمباراة استراليا وتواجده شكل حافزاً للاعبين بتقديم الأداء المطلوب داخل الملعب لتحقيق ما وعدوا به الأمير قبل ليلة من موعد المباراة وهو "الفوز".
ثانياً: التهيئة النفسية السليمة
ظهر واضحاً أهمية التهيئة النفسية للاعبي منتخب الأردن، فلم يعانوا من ارتباك أو تشتت ذهني طيلة شوطي المباراة، بل أن الثقة وحفظ الأدوار المنوطة بكل لاعب داخل الملعب كان السمة التي اتصف بها لاعبو منتخب الأردن، لهذا ظهروا اللاعبون بكامل ثقتهم بقدراتهم.
ثالثاً: قراءة فنية سليمة
شكلت مباراة استراليا الإختبار الحقيقي للبلجيكي بول بوت وبخاصة أنه وبعد عدة مباريات خاضها النشامى أصبح على دراية تامة بقدرات اللاعبين فعمل على توظيفها بالشكل المثالي.
بول بوت تعامل مع واقع خصمه بمنطقية، حيث عمل في البداية على امتصاص الإندفاع الهجومي لمنتخب استراليا من خلال تأمين المواقع الدفاعية، دون أن يتخلى عن فكره الهجومي الذي أعلن عنه وقت المباراة حيث كان يختار الوقت المناسب للإنقضاض على مرمى الخصم وهو ما شكل مصدر قلق لمنتخب استراليا الذي تراجع للوراء مجبراً بعدما تحسس خطورة الهجمات الأردنية.
كما أن بول بوت فاجىْ الأستراليين في الشوط الثاني بطريقة هجومية لم تتيح لمنتخب استراليا التقاط الأنفاس، لتتويج الجهود بهدف في الشوط الثاني بالدقيقة "46"، وهو الهدف الذي اربك الأستراليين، حيث عانى من سوء في التمرير والتمركز بفضل التغطية الدفاعية المحكمة لمدافعي الأردن.
الأستراليون انتفضوا ورموا بكامل أوراقهم بحثاً عن التعديل، واعتقدوا بأن منتخب الأردن سيبقى مدافعاً فهدف واحد قد يكفيه لحسم نقاط الفوز أو الخروج متعادلاً بأسوأ الحالات، لكن بوت عرف من أين تؤكل كتف الكنغر الأسترالي، حينما لمح مقدار المساحات التي خلفها لاعبو منتخب استراليا في مناطقهم جراء تقدمهم غير المحسوب فواجههم بالأسلوب المرتد والذي أثمر عن هدف حمزة الدردور وفيه لجم كل ما تبقى من أطماع استرالية.
رابعاً: اللياقة البدنية العالية
لم نشاهد لاعباً أردنياً ظهرت عليه إمارات التعب على امتداد شوطي المباراة، حيث حافظ اللاعبون على وتيرة عطائهم وأدائهم دون تراجع، فالجاهزية البدنية العالية والحضور الجماهيري الكبير ورغبة اللاعبين بتحقيق الفوز عوامل جعلتهم يظهرون في كامل لياقتهم البدنية والذهنية أيضاً.
خامساً: لاعبون يحفظون الدرس
الإنضباط التكتيكي العالي الذي ميز لاعبي منتخب الأردن وحفظهم للأدوار المطلوبة منهم على أكمل وجه جعل منتخب استراليا يجد صعوبة بالغة في الوصول لغايته، فلم يقو الأستراليون على الوقوف أمام الرغبة الجامحة للاعبين للظهور بأفضل صورة، والمتتبع لتفاصيل المباراة فإن منتخب استراليا أعلن الإستسلام بعدما عجز عن الوصول لمرمى شفيع وسكن الإحباط نفوس لاعبيه لذلك غابت خطورته المتوقعة في المباراة.
سادساً: دفاع متماسك
التناغم والإنسجام الدفاعي الذي ظهر عليه منتخب الأردن والقتالية والذوذ عن مرمى عامر شفيع بشتى الوسائل والطرق لعب دورا مهماً في تحقيق هذا الفوز، فمنتخب استراليا عجز عن إيجاد "نصف ثغرة" في دفاع منتخب الأردن وبخاصة في الشوط الثاني نظرا للعمق الدفاعي المتين والحضور الذهني العالي للمدافعين وهم يراقبون مفاتيح اللعب بدقة وصرامة فمنعوا تجوال الأستراليين في منطقة الجزاء الأردنية.
وشكل قائد منتخب الأردن وحارسه عامر شفيع مصدر الثقة الأبرز للنشامى حينما أبعد أكثر من كرة خطرة في الشوط الأول حيث كان كما كان دائما في قمة حضوره ووقف سدا منيعاً أمام الأطماع الأسترالية ليمنح رفاقه الثقة في الإمتداد.
سابعا: فاكهة الملاعب
ربما لو لم يحضر الجمهور بهذه الكثافة لخسر منتخب الأردن أو تعادل، فالروح القتالية وبذل كل جهد ممكن من قبل اللاعبين كان ورائه الجماهير الكبيرة التي آزرت المنتخب وتغنت بنجومه منذ بداية المباراة إلى نهايتها لتشكل طاقة دفع ايجابية للاعبين للظهور بالصورة المثالية، لتمثيل هذه الجماهير "فاكهة "اللقاء وسلاح النشامى الذي أشهره في وجه الكنغر الأسترالي.
Rate this posting:
{[[''],['']]}
Rate this posting: {[['']]}
0 التعليقات :
إرسال تعليق