مونديال الناشئين شاهد عيان على مولد النجوم التي سوف تنطلق اليوم في تشيلي
مونديال الناشئين شاهد عيان على مولد النجوم التي سوف تنطلق اليوم في تشيلي
17 اكتوبر 2015
مع اقتراب انطلاقة كأس العالم للناشئين تحت 17 عاماً والتي تستضيفها تشيلي بداية من غد السبت وحتى الثامن من تشرين الثاني / نوفمبر القادم، نتذكر العديد من نجوم كرة القدم العالمية التي خطت خطواتها الأولى في ملاعب البطولة، وسطعت في سمائها، لاعبون صغار دخلوا كأس العالم للناشئين مغمورين وتفجرت فيها موهبتهم وسطروا خلال مبارياتها الأحرف الأولى في مسيرتهم الطويلة التي لم ينهيها الكثير منهم حتى الآن.
كندا – 1987 ( إيمانويل بيتي )
يمكن اعتبار النسخة الثانية من كأس العالم للناشئين والتي استضافتها كندا وأحرز بطولتها الاتحاد السوفيتي هي أول بطولة شهدت ظهور أحد اللاعبين الواعدين الذي تحول عقب ذلك إلى أحد أبرز نجوم الكرة الفرنسية وهو لاعب الوسط البارز إيمانويل بيتي الذي وضع بصماته الأولى في ملاعب كرة القدم في مونديال كندا ، ومنه انتقل إلى أكبر وأهم الأندية العالمية، إذ انضم بعد ذلك إلى موناكو عام 1988 ثم لعب لأندية آرسنال وبرشلونة وتشيلسي قبل أن يعتزل عام 2004.
اللقطة الأبرز في مسيرة بيتي كانت عندما توج مع منتخب بلاده بمونديال 1998 ويورو 2000
اسكتلندا – 1989 ( لويس فيغو- فيكتور إكبيبا )
لا يعلم الكثيرون أن لويس فيغو نجم الكرة البرتغالية وأحد أيقونات الكرة العالمية بدأ مشواره مع الساحرة المستديرة في مونديال الناشئين الثالث عام 1989 إذ ساعد البرتغال وقتها في الحصول على المركز الثالث ثم انطلقت مسيرته التاريخية عقب ذلك والتي كللها باللعب لثلاثة من أكبر أندية العالم وهي ريال مدريد وبرشلونة وإنتر ميلان كما حصل على الكرة الذهبية عام 2000 واختاره الفيفا لاعب العام في 2001.
وعلى الرغم من أن النيجيري فيكتور إكبيبا لم يكن من نجوم مونديال اسكتلندا عام 1989 كما أن نيجيريا لم تصل إلى المربع الذهبي إلا أن لمساته الساحرة في البطولة جعلت خبراء كرة القدم يتنبأون له بمستقبل واعد، إكبيبا انضم أثناء البطولة إلى أحد الأندية البلجيكية المغمورة ومنه شد الرحال إلى موناكو الذي شهد أبرز الفترات في مسيرته الكروية حيث خاض مع الفريق 169 مباراة سجل خلالها 55 هدفاً كما حصل عام 1997 على لقب أفضل لاعب أفريقي.
إيطاليا – 1991 ( خوان سيباستيان فيرون – أليساندرو ديل بييرو )
شهد النسخة الرابعة من مونديال الناشئين تدوين الأحرف الأولى في مسيرة نجمي الكرة العالمية الكبيرين الأرجنتيني فيرون والإيطالي ديل بييرو، والمثير أن كلا الأسطورتين لم يكنا من ضمن قائمة البطولة على الإطلاق فأفضل لاعب فيها كان الغاني ني لامبتي الذي توارى تماماً عن الأنظار عقب ذلك، فيرون انضم بعد البطولة مباشرة إلى إستوديانتس الأرجنتيني وخاض أول مباراة مع منتخب بلاده عقب انتهاء مونديال الناشئين بخمس سنوات وتحديداً عام 1996، أما ديل بييرو والذي خاض مع الأزوري الصغير 3 مباريات فقط في البطولة فقد كان وقتها لاعباً في بادوفا المغمور قبل أن ينضم إلى يوفنتوس عام 1993 ويخوض أولى مبارياته مع المنتخب الإيطالي الأول عام 1995.
اليابان – 1993 ( جيانلويغي بوفون – كانو –فرانشيسكو توتي )
يعد مونديال اليابان "النسخة الخامسة من كأس العالم للشباب" من أكثر نسخ البطولة التي شهدت ظهور العديد من النجوم العالمين، على رأسهم حارس إيطاليا التاريخي بوفون الذي كان وقتها صبياً يافعاً في صفوف بارما، أما زميله في الفريق توتي فكان منتقلاً للتو من فريق لوديغيني المغمور إلى ناشئي روما، والطريف أن المنتخب الذي بين صفوفه توتي وبوفون تذيل المجموعة الأولى في البطولة خلف كل من غانا واليابان والمكسيك.
مونديال 1993 شهد الانطلاقة الأولى أيضاً لنجم الكرة الأفريقية وأحد أساطيرها النيجيري نوانكو كانو الذي قاد زملائه للتتويج باللقب بعد أن سجل 5 أهداف دفعت أياكس الهولندي للتعاقد معه مباشرة عقب انتهاء البطولة.
الإكوادور – 1995( كامبياسو – بابلو إيمار – نونو غوميش – جوليو سيزار)
قدم مونديال الإكوادور عام 1995 العديد من المواهب الواعدة وقتها للأندية العالمية لعل أبرزها كان الثنائي الأرجنتيني ستيبان كامبياسو وبابلو إيمار اللذان قادا راقصي التانغو الصغار للحصول على المركز الثالث وقتها كان إيمار من ناشئي ريفر بلات أما كامبياسو فكان في فريق أرخنتينوس جونيورس.
الحارس البرازيلي جوليو سيزار هو أيضاً أحد اكتشافات تلك البطولة إذ قاد منتخب بلاده للحصول على الوصافة، وكان في تلك الأثناء يلعب في فريق كاراجاو المحلي المغمور، المهاجم البرتغالي نونو غوميش أيضاً شارك في بطولة الإكوادور ورغم أنه لم يلفت الأنظار إليه وقتها إلا أن مستواه تصاعد بشدة عقب ذلك حتى أصبح واحداً من أهم مهاجمي بنفيكا والمنتخب البرتغالي، علما أنه كان لاعباً في فريق بوافيشتا البرتغالي المعروف.
مصر – 1997 (غابريال ميليتو – رونالدينيو – إيكار كاسياس– تشافي هيرنانديز )
لا يميز كأس العالم للناشئين التي استضافتها مصر أنها رابع بطولة من حيث الحضور الجماهيري بل أيضاً أنه شهدت الميلاد الحقيقي لنجم كرة القدم البرازيلية رونالدينيو الذي قاد منتخب بلاده لرفع كأس البطولة وكان ناشئاً في صفوف غريميو البرازيلي، مسيرة رونالدينيو استمرت بنجاح كبير عقب ذلك فلعب لسان جيرمان الفرنسي وبرشلونة الإسباني ثم ميلان قبل أن يعود للبرازيل مجدداً والملاحظ أن النجم البرازيلي مثل البرازيل في جميع منتخبات المراحل السنية المختلفة.
شهد مونديال 1997 أيضاً مشاركة نجمي الكرة الإسبانية الحارس الأسطوري كاسياس والنجم التاريخي تشافي، اللذان ساعدا إسبانيا في الفوز بالمركز الثالث، كما شارك في تلك البطولة المدافع الأرجنتيني الدولي السابق غابرييل ميليتو الذي كان ناشئاً في فريق إندبيندينتي المحلي.
ترينداد وتوباغو – 2001 ( كارلوس تيفيز – فيرناندو توريس)
انطلقت مسيرة المهاجمين الكبيرين من الجزر الواقعة في جنوب البحر الكاريبي والطريف أن كليهما تواجها في البطولة إذ وقعت الأرجنتين وإسبانيا في المجموعة الثالثة في البطولة وانتهت المباراة بين المنتخبين بفوز الأرجنتين 4-2 ولم يسجل المهاجمان في اللقاء أي هدف، توريس كان من ناشئي أتلتيكو مدريد فيما لعب تيفيز في صفوف ناشئي بوكا جونيورز.
فنلندا – 2003 ( سيسك فابريغاس )
يعد لاعب الوسط الإسباني سيسك فابريغاس من أهم إنجازات مونديال الناشئين عام 2003 الذي أقيم في فنلندا إذ بزغ نجمه خلال البطولة بشدة بعد أن فاز بلقبي أحسن لاعب في البطولة وهدافها برصيد خمسة أهداف ويمكن القول إن فابريغاس أبرز من حصل على جائزة أفضل لاعب في مونديال الناشئين، فابريغاس كان وقتها ناشئاً في برشلونة قبل أن يتلقفه الخبير الفرنسي آرسين فينغر ويضمه إلى آرسنال عام 2003 في واحدة من أهم صفقات المدرب الفرنسي على الإطلاق .
بيرو – 2005 ( نوري شاهين – كارلوس فيلا - جيوفاني دوس سانتوس)
بصم لاعبا المكسيك كارلوس فلا وجيوفاني دوس سانتوس بشكل واضح في مونديال 2005 بعد أن أحرز الأول لقب هداف البطولة برصيد 5 أهداف فيما كان الثاني أحد المتوجين لقب بأفضل لاعب مع التركي نوري شاهين.
اللاعبون الثلاثة انطلقوا في سماء الكرة العالمية عقب ذلك ففيلا ناشئ غوادا لاخارا المكسيكي آنذاك انضم لصفوف الآسنال أما دوس سانتوس فكان من ناشئي برشلونة منذ عام 2002 وتم تصعيده للفريق الأول في النادي الإسباني فيما يعد شاهين من أبناء بروسيا دورتموند الألماني.
كوريا الجنوبية – 2007 ( بويان كريكيتش – توني كروس)
الظهور الأول على الصعيد العالمي لتوني كروس لاعب وسط المنتخب الألماني وريال مدريد الإسباني كان في النسخة الآسيوية الثالثة من مونديال الناشئين، في تلك الأثناء كان كروس ناشئاً في فريق هانزا روستوك الألماني، وتألق بشدة في الملاعب الكورية وقاد ناشئي المانشافت للحصول على المركز الثالث، وحصل على لقب أفضل لاعب في البطولة بالاشتراك مع الإسباني كريكيتش ناشئ برشلونة في تلك الأثناء ولاعب ستوك سيتي الحالي، وكلا اللاعبين سجل في البطولة 5 أهداف.
وشهد مونديال كوريا الجنوبية أيضاً مشاركة عدد من اللاعبين البارزين مثل المهاجم الإنكليزي داني ويلبيك والبلجيكي كريستيان بينتيكي والفرنسي مامادو ساخو.
نيجيريا – 2009 (ستيفان شعراوي )
على الرغم من أن إيطاليا ودعت المنافسات وقتها من ربع النهائي إلا أن الكثيرين توقعوا أن يشق مهاجم الأزوري الصاعد ستيفان شعراوي طريقه سريعاً في عالم النجومية، شعراوي كان وقتها ناشئاً في صفوف جنوى قبل أن ينتقل إلى ميلان عام 2011 ومنه انضم إلى المنتخب الإيطالي عام 2012.
وشهد مونديال نيجيريا أيضاً والذي توجت سويسرا بلقبه مشاركة الظهير الأيمن السويسري ريكاردو رودريغيز الذي يعد حالياً أحد الدعائم الرئيسية في فريق فولفسبورغ الألماني.


Rate this posting:
{[['
'],['
']]}
Rate this posting: 

{[['
']]}

0 التعليقات :
إرسال تعليق