الكرة الذهبية: عملاق خارج دائرة المنافسة
الكرة الذهبية: عملاق خارج دائرة المنافسة
03 اكتوبر 2015
الكرة الذهبية: عملاق خارج دائرة المنافسة
العملاق الايطالي جيانلويجي بوفون بات خارج دائرة المنافسة على الكرة الذهبية هذا الموسم، بعد استبعاده عن قائمة 59 لاعباً مرشحاً.
أثار اقصاء جيانلويجي بوفون حارس مرمى يوفنتوس الايطالي من القائمة الأولية للاعبين المرشحين لجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في عام 2015، ضجة في الصحافة الايطالية التي وصفت اختيار الفيفا بأنه فضيحة.
لقد صبت الصحف الايطالية وسيما "لاغازيتا ديللو سبورت" جام غضبها على الفيفا واختياراتها، ليس لأن "جيجي" غير موجود بين 59 لاعباً، بل للمعايير والمقاييس التي وضعت لاختيار خمسة حراس أخرين وهم مانويل نوير (بايرن ميونيخ) وكلاوديو برافو (برشلونة) وثيبو كورتوا (تشيلسي الانكليزي) و دافيد دي خيا (مانشستر يونايتد) و ديفيد أوسبينا (آرسنال).
ماذا ينقص بوفون؟
بغض النظر عن قيمة الحراس المختارين، فان انتقاد الصحافة الايطالية لاختيارات الفيفا ينبع من انجازات حامي عرين يوفنتوس في موسم 2014- 2015 مقارنة بالحراس الآخرين. فالقائد بوفون توج محلياً العام الماضي مع السيدة العجوز (بالدوري وكأس ايطاليا وكأس السوبر وبلغ نهائي دوري أبطال أوروبا)، وهذه الانجازات مع يوفنتوس أُعتبرت زاداً كافياً لجعل "جيجي" دون أدنى تردد بين الحراس الخمس وفي القائمة الأولية للفيفا.
باستثناء الحارس نوير (بطل العالم مع ألمانيا والمتوج بثنائية مع البافاري العام الماضي) والشيلي برافو (بطل كوبا أميركا مع منتخب بلاده)، فان تواجد كورتوا ودي خيا والكولومبي أوسبينا في القائمة فتح مجالاً للشك والانتقاد سيما وان سجلات كل حارس على حدة لا تقارن اطلاقاً بالعملاق الايطالي.
أرقام من الموسم الماضي
بوفون: شارك بوفون في 33 مباراة بالدوري الايطالي وتلقت شباكه 20 هدفاً، ونجح في 61 تصدياً، توفق في التصدي لركلتي جزاء من مجموع خمس ركلات جزاء.
نوير: تلقت شباك نوير 18 هدفاً في 32 مباراة وتصدى للكرة في 69 مرة ومسكها 17 مرة.
برافو: لعب 37 مباراة في الليغا ودخل شباكه 19 هدفاً، تصدى للكرة في 71 مناسبة وصد ركلة جزاء واحدة من مجموع 5.
دي خيا: شارك في 37 بالدوري الانكليزي ودخل مرماه 36 هدفاً، نجح في التصدي لـ 93 محاولة هجومية ضد مرماه والتقط بنجاح الكرة في 11 مناسبة.
كورتوا: دخل مرماه 30 هدفاً خلال 32 مباراة لعبها مع تشيلسي في الدوري المحلي، وبلغت مجموع تصدياته 41 فيما التقط الكرة في 12 مرة.
أوسبينا: شارك في 18 مباراة بالدوري الانكليزي وتلقت شباكه 11 هدفاً، وقام بـ47 تصدياً.
مهزلة.. في نظر ليبي
لم يجد مناصرو الحارس الايطالي أسباباً مقنعة لاستبعاد "القائد" عن القائمة، حيث انتقد المدرب مارتشيللو ليبي بشدة استبعاد العملاق بوفون عن سباق الكرة الذهبية، وقال في ردة فعل أولية: "تفاجأت بهذا الاختيار الغريب ..لا أريد مهاجمة أحد لكن أن يكون حارس ايطاليا الأول خارج القائمة.. فهي مهزلة حقيقية ".
ليبي بطل العالم مع الأتزوري عام 2006 أضاف قائلاً: "العالم بأسره يعرف جيداً امكاناته وما الذي حققه عام 2015..".
سيلفانو مارتينا وكيل أعمال بوفون، لم يخف غضبه من ابعاد موكله، وقال في تصريح لموقع توتو ميركاتو: "لا أدري حقاً ما الذي حصل.. ما أنجزه بوفون يعد حلماً صعب المنال بالنسبة لبعض الأسماء التي تضمنتها القائمة".
وتابع: "لا أعتقد هناك حارس مرمى حقق نتائج أفضل من جانلويجي في جميع المسابقات".
ليف.. الوحيد الذي نال الشرف
غياب بوفون عن سباق المنافسة لن يعبد الطريق أمام بقية الحراس للمنافسة على لقب أفضل لاعب، لأن حظ مركز حارس المرمى في احتضان الكرة الذهبية يبدو ضئيلاً جداً مقارنة ببقية المراكز.
تاريخ هذه المسابقة لا يستحضر سوى اسم حارس وحيد نال شرف الفوز بهذه الجائزة وهو الأسطورة ليف ياشين عام 1963.
ولسنوات طويلة ظل حراس المرمى يتداولون على المركزين الثاني أو الثالث، ففي عام 1973، حصل الايطالي دينو دزوف حامي عرين يوفنتوس على المركز الثاني في سباق هذه الجائزة.
وجاء ايفو فيكتور (حارس مرمى منتخب تشيكوسلوفاكيا سابقاً) على لقب ثالث أفضل لاعب في العالم عام 1976.
بعد سنوات طويلة، أختير بوفون كأفضل ثاني لاعب في العالم عام 2006، وكذلك أخفق الألماني أوليفير في تخطي المركز الثالث في مناسبتين عامي 2001 و2002.
حارس ألماني آخر نافس العام الماضي على الكرة الذهبية وأنهى السباق في المركز الثالث وهو مانويل نوير من بين المرشحين للجائزة المقبلة.
استبعاد "جيجي" عن سباق الكرة الذهبية حتماً لن يستنقص من قيمته كأفضل حارس مرمى في العالم خلال السنوات الأخيرة، وخزائن ألقابه المثخنة بالألقاب ستظل شاهدة على تاريخ عملاق الخشبات الثلاث في ايطاليا والعالم.


Rate this posting:
{[['
'],['
']]}
Rate this posting: 

{[['
']]}

0 التعليقات :
إرسال تعليق