بالفيديو : مهمتان في جعبة رونالدو تخطي راوول وتقليد ميسي

بالفيديو : مهمتان في جعبة رونالدو تخطي راوول وتقليد ميسي

19 نوفمبر 2015

إن استثنينا بديهية السعي للفوز وإعلاء شأن الملكي بين جماهيره، تتمثل مهام رونالدو الشخصية بأمرين الأول هي تخطي الأسطورة راوول ليدوّن لنفسه انجازاً جديداً كنخبوي ندرت في الملاعب أمثاله أما الثاني فهو تقليد ميسي!

في مواجهة 22 مارس الفائت من إياب الموسم الماضي، لم يكتمل احتفال البرتغالي بهدف التعادل في مرمى كلاوديو برافو إذ أفسد لويس سواريز فرحته بهدف الفوز لبرشلونة ليكتفي كريستيانو بإنجاز معادلة راوول كثالث هدافي الكلاسيكو برصيد 15 هدفاً.

حالياً، يغرّد ليو ميسي بعيداً كأفضل هدافي الكلاسيكو بـ21 هدفاً أمام دي ستيفانو 18 هدفاً، فيما "سي آر 7" لم يرتق لحينه إلى انجازاته كهداف ريال مدريد التاريخي بمعدل يتخطى الهدف الواحد في المباراة ويفوق راوول ودي ستيفانو وكل كبار القوم المدريديين!

منذ حط الرحال في العاصمة الإسبانية عام 2009 لم نر كريستيانو أمام الغريم الكاتالوني بذات الفعالية الهائلة التي عرفناها مع غيره من الفرق علماً أن أي انجاز يتحقق أمام برشلونة يكاد لا يعادله أي انجاز آخر.

قطعاً هذا لا يعني الانتقاص من قيمة نجم تتحدث عنه أرقامه المذهلة، إنما ما يستوقف فضول أيّ متابع أن البرتغالي الموصوف بقدرات مورفولوجية قل نظيرها طوعها لخدمة أخرى مهارية، ما زال يسعى لإسقاط فعاليته مع ريال مدريد على مباريات الكلاسيكو بذات التأثير.

15 هدفا في 23 مباراة كلاسيكو خاضها لحينه بمعدل 0.65 هدف في المباراة الواحدة.. حتماً هو ليس بالرقم السهل إنما بقاموس كريستيانو هو أيضاً ليس أفضل ما يختزن في جعبته.

عاشقو القلعة البيضاء وأيقونتها البرتغالية يمنون النفس برؤية نجمهم يلمع في الكلاسيكو ويحقق ما سبقه غيره عليه ودرجة إيمانهم به مقرونة بأرقام أسطورية تجيز لهم أن يحلموا بالمزيد.

تخطي راوول لن يكون بنظر هؤلاء صعباً وهو مسالة وقت قد نراها في الجولة الثانية عشرة من الدوري، لكنهم دون شك يريدون عرضاً خيالياً وفاصلاً من فواصله الاستثنائية يحقق من خلاله أول هاتريك شخصي في الشباك الكاتالونية فيما جوهرة الأرجنتين ليو حقق الثلاثية مرتين وهو رقم قياسي يتشاطره مع الراحل بوشكاش.

ما زال رونالدو يسعى لتحقيق هاتريك أوّل في الكلاسيكو

والجدير ذكره ان رونالدو صاحب الرقم القياسي في الهاتريك في الدوري الإسباني بـ 28 ثلاثية مقابل 24 لميسي و22 ثلاثية لدي ستيفانو وتيلمو زارا، ما زال يسعى لأول ثلاثية امام برشلونة لكن مسعاه الأقرب حالياً تخطي راوول مجدداً.

المفارقة الأخرى أن رونالدو لم يسجل في شباك برشلونة في دوري الأبطال بخلاف ميسي صاحب هدفين، علماً أن الفريقين التقيا مرتين فقط خلال عهد اللاعبين. وقد توزعت أهدافه بين الليغا والكأس وكأس السوبر.

إذا، سيكون كريستيانو يوم السبت أمام فرصة ذهبية لتخطي أولا الموهبة الفذة راوول مجدداً بعدما تخطاه على مستوى أوروبا والنادي الملكي والاقتراب من دي ستيفانو أو حتى معادلته إن أدرك ثلاثيته الأولى في الكلاسيكو. أمر إن تحقق سيضعه على قاب قوسين من ميسي الذي تظل مشاركته موضع شك.