هل تهب رياح التغيير على النادى الملكى بعد زلزال الكلاسيكو الذى ضربه فى عقر داره؟

23 نوفمبر 2015

كان يوم السبت الماضى يوما حزينا على العاصمة الاسبانية مدريد بعد الخسارة المدوية للنادى الملكى على ارضه (سانتياجو بيرنابيو) ووسط انصاره امام نادى برشلونة باربعة اهداف نظيفة فى الجولة 12 من الليجا الاسبانية.

قدم البلو جرانا نادى برشلونة عرضا رائعا فى مباراة الكلاسيكو الاسبانى (او كلاسيكو العالم كما يلقب ) و استحق الفوز باربعة اهداف جميلة على ريال مدريد صاحب الارض و الجمهور.

النادى الملكى افتقد الى الروح و الشكل الهجومى المعروف للفريق فى ظل وجود فقر تكتيكى للمدرب رافائيل بينيتيز الذى لم يكن موفقا فى اختيار التشكيل المثالى للمباراة و اعتمد على اسماء اللاعبين و شهرتهم اكثر من جاهزيتهم و مستواهم فقد اشرك كريم بنزيمه الغائب عن الملاعب لمدة اكثلر من شهر للاصابة بالاضافة الى مشاكله القضائية والتى بدا تأثيرها واضحا على تركيزه فى الملعب وفى نفس الوقت اقعد كارفاخال و ايسكو على دكة البدلاء ولم يستعن بهم الا بعد فوات الاوان وهناك ايضا كاسيميرو المتألق فى الفترة الاخيرة مع الفريق تم تجاهله ولم يتم الاستعانة به , فضلا عن اشراك دانيلو كظهير ايمن والذى لم يكن على الموعد امام مهارات نيمار .

وقد تعالت الاصوات المطالبة بالتغيير بعد هذا العرض الهزيل للنادى الملكى فقد عبر ت جماهير النادى عن استيائهم من مستوى اللاعبين و الفريق ككل برفع الرايات و المناديل البيضاء وترديد هتافات مطالبة برحيل رئيس النادى فلورنتينو بيريز و مدرب النادى رافا بينيتيز .

وردت انباء غير مؤكدة عن اتخاذ فلورنتينو بيريز رئيس نادى ريال مدريد قرار اقالة رافا بينيتيز بعد الهزيمة الثقيلة التى تلاقاها الفريق الملكى فى سانتياجو برنابيو ولكن لم يتم الافصاح عن تاريخ تنفيذ هذا القرار و الذى قد يكون الان او فى يونيو القادم .

ولكن من سيحل محل رافا بينيتيز ؟ ترددت اقاويل داخل النادى المدريدى عن احتمالية تولى الاسطورة الفرنسية زين الدين زيدان (المدرب الحالى لفريق ريال مدريد الرديف -كاستيا) مسئولية الفريق الاول فى حال رحل رافا ولكن يبدو ان زيزو غير مستعدا الان لخلافة رافا بعد تصريحاته الاخيرة عندما تم سؤاله عن هذا الامر بعد مباراة الكلاسيكو حيث قال" انا سعيد الان مع ريال مدريد كاستيا و انا ما زلت اتعلم وما زال ينقصنى بعض الوقت لتولى الفريق الاول" .

هناك اقاويل اخرى تفيد ان هناك بعض الجماهير هتفت بعودة اسبيشيال وان (جوزيه مورينيو) و التى تجمعت حول ملعب سانتياجو برنابيو فى اليوم التالى للكلاسيكو (يوم الاحد) مطالبة بالتغيير الفورى لانقاذ الفريق من النفق المظلم الذى دخله الفريق .

احتمالية غير مستبعدة ايضا وهى عودة المدرب الايطالى كارلو انشيلوتى الحاصل على البطولة العاشرة لدورى ابطال اوروبا مع الفريق الملكى عام 2014 والذى تمت اقالته بعد موسمه الثانى مع الفريق الخالى من البطولات. على الرغم من وجود شائعات ايضا بوجوده فى لندن بالقرب من ملعب ستامفورد بريدج والتى تلمح الى امكانية تعاقده مع نادى تشيلسى ليخلف المدرب البرتغالى مورينيو فان انشيلوتى من المرشحين بقوة للعودة للنادى الملكى.

"اما انا او بينيتيز" هى عبارة قالها نجم ريال مدريد(كريستيانو رونالدو) والذى سمع يرددها بعد مباراة الكلاسيكو فى اشارة الى العلاقة المتوترة بينه وبين بينيتيز و تعبيره عن عدم سعادته مع المدرب بينيتيز .وهذه ليست المرة الاولى التى يعبر بها رونالدو عن استياءه من طريقة لعب رافا بينيتيز بل صرح منذ ايام "ان ريال مدريد لن يفوز بأى القاب مع رافا " فى رسائل واضحة و صريحة الى رئيس النادى الملكى بيريز بضرورة التغيير.

وليس رونالدو فقط الذى يبدو غير سعيدا فى النادى بل ايضا النجم الكولومبى خميس رودريجيز والذى يبدو انه ايضا على علاقة غير طيبة بالمدرب بينيتيز .