يسعى الهلال إلى الوصول لنهائي أبطال آسيا للمرة الثانية توالياً.




يستضيف الهلال السعودي غداً الثلاثاء على ملعب الملك فهد الدولي في الرياض بيروزي الإيراني في إياب دور الـ16 من دوري أبطال آسيا لكرة القدم.
وكان الهلال في طريقه إلى العودة من معقل بيروزي بتعادل ثمين ذهاباً، لكن شباكه اهتزت بنيران صديقة في الثواني القاتلة.

فقد صمد الهلال حتى الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع عندما سجل مدافعه البرازيلي رودريغو سيلفا ديغاو عن طريق الخطأ عند محاولته تشتيت الكرة.

وتأتي مباراة الإياب بعد بيان شديد اللهجة للاتحاد السعودي لكرة القدم احتجاجاً على التحكيم والمضايقات التي تتعرض لها الأندية السعودية من نظيرتها الإيرانية.

ووصف البيان التجاوزات بأنّها غير مقبولة، وطالب نظيره الآسيوي بوقفها وضمان عدم تكرارها بشكل نهائي، إلى جانب إعادة النظر في تكليف الحكام الذين يظهرون بمستوى ضعيف لا يكفل حقوق المنافسة الشريفة بين الفرق المتنافسة في دوري أبطال آسيا للمحترفين.

وكشف بيان الاتحاد السعودي: "تابعنا بعض الأخطاء التحكيمية المؤثرة والتي باتت عنواناً للمعاملة التي تجدها الأندية السعودية من الحكام الذين يديرون مواجهاتها في دوري أبطال آسيا والتي كانت سبباً رئيساً في فقدانها فرص المنافسة على البطولة، كما حدث لفريق الهلال في نهائي النسخة الماضية، وهو ما يتكرر في النسخة الحالية بشكل يثير الاستغراب والتساؤل حول حقيقة ما يضمر للأندية السعودية في هذا المحفل الآسيوي".

وزاد البيان: "كما يتحتم علينا أيضاً الإشارة للأحداث التي ظلت تصاحب مشاركات الأندية السعودية أمام نظيرتها الإيرانية في منافسات دوري أبطال آسيا في المباريات التي تقام في مختلف المدن الإيرانية، سواءً كان ذلك على صعيد المضايقات التي تتعرض لها البعثات السعودية الرياضية في صالات المطار بتعمد تأخير دخولها لساعات أو تجاهل استقبالها وفقاً لأخلاقيات الضيافة وما تبديه المملكة ممثلةً في اتحاد كرة القدم وأنديته تجاه كل الأندية المنافسة، وأولها الأندية الإيرانية التي تجد الترحيب والاهتمام وكل ما يسهل لها أداء مبارياتها وفقاً لمبادئ التنافس الرياضي الشريف".

ولم يسبق للهلال وبيروزي إحراز لقب المسابقة بحلتها الجديدة التي انطلقت عام 2003، وكان الهلال قريباً من ذلك في الموسم الماضي قبل أن يسقط أمام وسترن سيدني واندررز الأسترالي في النهائي الذي شهد احتجاجاً سعودياً قوياً على التحكيم.

أما بيروزي ففشل في بلوغ ربع النهائي في مشاركاته الأربع السابقة، وقد بلغ دور الـ16 مرتين فقط حتى الآن عامي 2009 و2012.

وبعد خسارة مباراة الذهاب بهدف، فإنّ الهلال سيدخل موقعة الإياب بخيار الفوز بهدفين نظيفين أو بفارق هدفين لضمان التأهل مباشرة للدور ربع النهائي، في حين أنّ بيروزي يدخل المباراة بأكثر من فرصة سواء الفوز أو التعادل أو الخسارة بفارق هدف لضمان التأهل.

عطفاً على ذلك فإنّ المباراة ستشهد اندفاعاً هلالياً منذ البداية بحثاً عن هدف يريح اللاعبين ويربك المنافس، لكنه سيصطدم من دون شك بفريق إيراني يدافع بأكبر عدد من اللاعبين مع الاعتماد على الهجمات المرتدة.

يغيب سلمان الفرج عن الهلال بسبب الإيقاف، لكن الفريق يضم لاعبين جيدين أمثال ناصر الشمراني وخالد شراحيلي وياسر الشهراني وسعود كريري وسلمان الفرج وسالم الدوسري والكوري كواك تاي هوي والبرازيليين ديغاو وتياغو نيفيز.
من جهته، يعوّل الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش مدرب بيروزي على مجموعة جيدة من اللاعبين أمثال محمد نوري ومحسن بنغار ومهدي داغاغه وعلي رضا نور محمدي وهادي نوروزي ومهرداد كافشغاري ورضا كالغيفار، فضلاً عن لاعبي الوسط البرازيليين فرناندو غابرييل ريبيرو وجوزيه تادو.

تحمل مباراة الغد الرقم 29 في تاريخ مواجهات الهلال مع الأندية الإيرانية في كافة البطولات الآسيوية، فقد سبق أن تقابلا في 28 مباراة حيث فاز الهلال 11 مرة، والفرق الإيرانية في مثلها، في حين كان التعادل سيد الموقف في 6 مباريات.

وكانت أول مباراة تجمع الهلال مع فريق إيراني في عام 1991 بالرياض عندما واجه بيروزي بالذات في ذهاب نصف نهائي كأس الكؤوس الآسيوية، وانتهى اللقاء حينها بالتعادل السلبي.

أما على صعيد المواجهات المباشرة بين الفريقين، فإن مباراة الغد تعتبر العاشرة، حيث سبق لهما أن التقيا 9 مرات فاز الهلال في 3 منها، وبيروزي في 4، وتعادلا مرتين، وسجل كل من الفريقين 8 أهداف.



Image and video hosting by TinyPic Image and video hosting by TinyPic
Rate this posting:
{[[''],['']]}
Rate this posting:
{[['']]}