يونايتد يفقد هيبته في أوروبا
يونايتد يفقد هيبته في أوروبا
9 ديسمبر 2015
يجلس راين غيغز إلى جانب معلمه لويس فان غال في مقعد المدرب المساعد مستحضراً الكثير من لحظات العز التي حصل عليها مع جيل يونايتد في العقد الماضي، ولكن إرث الأسطورة الويلزية ومن قبله تاريخ الشياطين الحمر كاملاً لم يشفع لهم لتخطي فولفسبورغ الألماني في دوري أبطال أوروبا.
فشل يونايتد في التأهل إلى الدور الثاني من أمجد الكؤوس للمرة الرابعة (1994-1995، 2005-2006، 2011-2012)، وذلك بهزيمته أمام فولفسبورغ في ملعب الأخير 2-3 في آخر جولات دور المجموعات.
وجاء غضب جماهير الشياطين الحمر مضاعفاً بسبب خصوصية مشاركتهم هذا الموسم والتي جاءت بعد غياب نادر لرفاق واين روني عن أعرق البطولات الأوروبية في الموسم الماضي.
أحوال يونايتد هذا الموسم لا تختلف كثيراً عن سابقيه، فبطل نسخة 2008 لم يفز خارج أرضه في آخر 10 مباريات بالأبطال إلا مرة يتيمة، وذلك ضد باير ليفركوزن 0-5 عام 2013، ما يدل أن الفريق لم يعد قادراً ليس فقط على مقارعة عمالقة القارة كريال مدريد وبرشلونة وبايرن ميونيخ وسواهم بل على الفرق المتوسطة مثل فولفسبورغ الذي استغل حالة منافسه وخطف تأهلاً تاريخياً تاركاً له التنافس في الدوري الأوروبي.
خيبة لم تخرج من سياق المنطق والتوقع بنسبة كبيرة لاستمرار توهان كتيبة المدرب الهولندي لويس فان غال (الرابع في الدوري الإنكليزي برصيد 29 نقطة)، وعدم تقديمها لأداء يقنع الجماهير بأحقية هؤلاء اللاعبين في ارتداء قميص ارتداه من قبل سكولز وبيكهام وكول ويورك...، ما دفع الإعلام البريطاني لتغيير اسم ملعب الأولد ترافورد تهكّماً من مسرح الأحلام إلى مسرح الملل.
ورغم اقترابه من الطليعة على لائحة البريميرليغ فهو لا يبتعد أكثر من 3 نقاط عن ليستر سيتي المتصدر، إلا أن جماهير يونايتد تعلم تماماً أن فريقها بعهدة فان غال لا يقدّم ولو النذر اليسير من المتعة التي كانت تصنعها قبل سنوات.
بالتأكيد لم تتعاقد إدارة الشياطين مع فان غال للفوز فقط في الكأس (الودية) الدولية للأبطال صيف 2014، فهي أتت باسم كبير له صولاته وجولاته مع منتخب هولندا وأندية برشلونة وأياكس وبايرن ميونيخ...
200 مليون في أقل من 18 شهراً
فان غال الذي علّقت عليه الجماهير آمالاً عريضة لمحو فشل ديفيد مويز واستعادة شيء من إرث العظيم أليكس فيرغسون، جعل النادي يصرف نحو 200 مليون جنيه أستراليني -بحسب الديلي ميل البريطانية- منذ قدومه إلى أولد ترافورد صيف 2014، ليحصد فقط بطاقة باهتة للعب في اليوربا ليغ.
وإذا ما استمر الأداء على هذه الصورة فسيجد يونايتد صعوبات جمة أمام منافسيه في البريمير ليغ حتى لنيل بطاقة التأهل إلى الشامبيونزليغ الموسم القادم.


Rate this posting:
{[['
'],['
']]}
Rate this posting: 

{[['
']]}

0 التعليقات :
إرسال تعليق