برشلونة والـ MSN وفرصة لصناعة التاريخ

9 ديسمبر 2015

يتطلع الثلاثي ميسي وسواريز ونيمار إلى قيادة برشلونة إلى لقب جديد في بلاد الساموراي.

يعود نادي برشلونة الإسباني مجدّداً إلى اليابان بعد غياب 4 أعوام للمشاركة في منافسات كأس العالم للأندية وعينه على التتويج باللقب للمرة الثالثة في تاريخه المظفّر.

طريق برشلونة إلى اليابان مرّ عبر التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا 2015 في العاصمة الألمانية برلين على حساب الفريق الإيطالي الكبير يوفنتوس بعد فوزه في المباراة النهائية للبطولة بثلاثية لقاء هدف وحيد.

الطريق إلى اليابان

فوز برشلونة بعرش أوروبا جاء تكملة لموسم ناجح بكل المقاييس لفريق المدرب لويس إنريكي، فالنادي الكتالوني حقّق ثنائية الدوري والكأس في إسبانيا ليصبح أول فريق يحرز الثلاثية مرتين في تاريخ كرة القدم.

بعد الفوز بالثلاثية حوّل برشلونة كل اهتماماته إلى محاولة الفوز بالسداسية مرة أخرى، لكن الطريق نحو استعادة ذكرى 2009 بدأ بانتكاسة غير منتظرة، فالفريق خسر كأس السوبر الإسباني أمام أتلتيك بلباو ليتبخّر حلم السداسية ويصبح التركيز منصباً على إضافة لقبي السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية.

أما كأس السوبر الأوروبية فحقّقها زملاء ميسي بعد معاناة كبيرة أمام بطل الدوري الأوروبي إشبيلية، فسفير الأندلس كان نداً عنيداً واقترب من خطف سوبر أوروبا وتكرار ما فعله عام 2006 عندما حرم برشلونة من اللقب، إذ فرض على الكتلان وقتاً إضافياً منح خلاله بيدرو التفوّق 5-4 لفريقه وأنهى حلم كتيبة يوناي إيمري.

مناسبة لفك الرباط مع كورينثيانس البرازيلي

شارك برشلونة في ثلاث نسخ سابقة من كأس العالم للأندية، ففي مشاركته الأولى عام 2006 خسر الفريق الكتالوني اللقب حين هُزم المباراة النهائية أمام انترناسيونال البرازيلي عام 2006 بهدف نظيف، أما الثانية فكانت عام 2009 في العاصمة الإماراتية أبو ظبي حين توّج باللقب على حساب استوديانتس الأرجنتيني 2-1، وأما الثالثة فجاءت من بوابة سانتوس البرازيلي 4-1 عام 2011.

ويتطلّع الفريق الكتالوني إلى فك الارتباط مع كورنثيانس البرازيلي صاحب اللقبين في البطولة ليصبح الفريق الوحيد المتوّج بثلاثة ألقاب في كأس العالم للأندية.

ومن المتوقع أن يتمكن زملاء ميسي من حصد اللقب العالمي لما يتمتعون به من إمكانات تجعلهم قادرين على هزم الفرق المشاركة في البطولة وأبرزها ريفر بلايت الأرجنتيني بطل كوبا ليبرتادوريس، والطامح إلى إحداث المفاجئة والعودة باللقب إلى الأرجنتين.

الـ MSN واستمرار العزف الثلاثي

يتمتّع برشلونة برصيد بشري ثري منحه امتيازات كبيرة على جميع فرق العالم، لكن نقطة القوة الرئيسية في الفريق الكتالوني هي الثلاثي الهجومي الذي حطم الأرقام القياسية ونال إعجاب الخصوم قبل المناصرين.

واستطاع ميسي وسواريز ونيمار أن يقودوا برشلونة إلى الألقاب الأربعة التي ذكرناها بفضل أهدافهم الغزيرة في عام 2015 والتي بلغت حتى مباراة فالنسيا الأخيرة 126 هدفاً، أكثر من عدد الأهداف التي سجلها كل لاعبي الغريم ريال مدريد خلال هذا العام.

ويتطلّع الثلاثي الناري إلى مواصلة التوهّج عندما ينزلون ضيوفاً على اليابان، إذ يستهدفون استمرار مشاركتهم في أهداف الفريق في كل المسابقات، فلم تغب لمسة الثلاثي عن أي منافسة دخلها النادي الكتالوني، حيث سجل ثلاثتهم في الليغا وفي كأس الملك ودوري أبطال أوروبا ونهائي كأس السوبر الأوروبية الذي غاب عنه نيمار عن التسجيل لكن حضر الثنائي الآخر ميسي وسواريز وقادا الفريق إلى لقبه الخامس في المسابقة الأوروبية، وهو رقم قياسي يتشارك فيه مع ميلان الإيطالي.

من جهة أخرى، ستكون كأس العالم للأندية فرصة ليقتنص ليونيل ميسي لقب الهداف التاريخي للمسابقة، فالبرغوث الأرجنتيني يحتل المركز الثاني برصيد 4 أهداف (2 في عام 2009 و 2 في عام 2011) خلف الأرجنتيني الآخر سيزار دلغادو بـ 5 أهداف.

من المنتظر أن تكون أرض اليابان شاهدة على تألق جديد لثلاثي برشلونة التاريخي الذي كسر كل الأرقام ونصّب نفسه كأفضل ثلاثي هجومي على مر التاريخ متفوقاً على BBC ريال مدريد الذي تألق كثيراً في موسم 2013-2014.